كاتبة وروائية أمريكية تميزت فى كتابة قصص الأطفال، مرت بعدد من المحطات القاسية فى حياتها، ولكن لعل ذلك سبب فى تميزها السردى من خلال خلق العديد من القصص من الواقع الذى عاشته، هى الروائية لويزا ماة ألكوت، التى تمر اليوم ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 29 نوفمبر من عام 1832م.
المسئولية العائلية جعلت لويزا ألكوت تعمل لكسب المال، فبدأت بالعمل فى سن مبكر بعدة أعمال منها الحياكة والتدريس، إلى جانب عملها كممرضة خلال الحرب الأهلية الأمريكية، أبرز أعمالها أصدرته فى عام 1868م، تحت عنوان "نساء صغيرات"، وهو كتاب نموذجى للأطفال، حيث تسرد به حياتها الشخصية هى وأخواتها الثلاث، وحقتت الرواية نجاحًا كبيرًا.
من أبرز مواقفها دعوتها لمنع وتحريم العبودية، وكان ذلك الدافع وراء عملها وتطوعها للعمل كممرضة خلال الحرب الأهلية الأمريكية، كما انها كانت من دعاة حقوق المرأة فى التصويت فى الانتخابات.
جاءت وفاة لويزا ماة ألكوت فجأة عندما خرجت ذات يوم من المنزل دون أن تردى الفراء حيث كان الطقس شديد البرودة، فأصيبت ببرد شديد ورعشة، ليتم نقلها على المستشفى، وهناك احتار الأطباء فى تشخيص حالتها، هل هو أزمة قلبية أو جلطة أو ضعف عام؟، وظل النقاش قام حتى سقط بينهم وتلفظ بأخر كلامها قائلة "لا أطن أننى فهمت الرجال"، وترحل على ذلك فى عام 1888م.
من أبرز أعمالها "حكايات الزهور، أجواء، فتاة محافظة، زوجات جيّدات، رجال صغار، أولاد جو، تحت أزهار الليلك، قصة جاك وجيل".