يضم موقع التراث العالمى "معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله" الكثير من الأماكن الأثرية مثل معبد رمسيس الثانى فى أبو سمبل ومعبد إيزيس فى جزيرة فيله الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالى.
كان الموقع الأصلى لمعالم موقع التراث العالمى "معالم النوبة" أمام الشلال الثانى، لكن منذ إنشاء السد العالى تم نقلهم إلى موقعهم الحالى الجديد.
كما أطلقت منظمة اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جراء بناء السد ونقلها لموقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من 1960 إلى 1980 م بتكلفة بلغت وقتها 80 مليون دولار، كما ذكرت وزارة السياحة والآثار، وشاركت فيها 50 دولة وساهم فيها الإيكوموس، تم تسجيل موقع "معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله" على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمى فى عام 1979م.
معبد أبو سمبل
يضم موقع أبو سمبل معبدين هما معبد أبو سمبل الكبير الذى كان مكرسًا لعبادة "رع حور اختي" و"آمون رع"بتاح والملك نفسه، ومعبد أبو سمبل الصغير الذى يقع على بعد 100م من المعبد الأول الذى كرس للمعبودة حتحور والملكة نفرتارى الزوجة الرئيسية للملك.
أطلق اسم "أبو سمبل" على هذا الموقع الرحالة السويسرى "يوهان لودفيج بوركهارت" المعروف باسم "إبراهيم بوركهارت" الذى اكتشف الموقع عام 1813م حين اصطحبه إليه طفل اسمه "أبو سمبل".
وترجع أهمية معبد أبو سمبل الكبير إلى ارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثانى مرتين فى السنة؛ توافق الأولى ذكرى يوم ميلاده الموافق 22 أكتوبر والثانية يوم 22 فبراير ذكرى يوم تتويجه.
معبد فيلة
تشمل آثار فيله العديد من المبانى التى يعود تاريخها إلى العصر البطلمى (332-30 ق.م.)، وأبرزها ذلك المعبد الذى بدأه بطلميوس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.)، والذى كان مكرساً لإيزيس أم حورس رب الملكية، وهناك منظر فى الماميزى أو حجرة الولادة، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، تظهر فيها إيزيس وهى ترضع ابنها حورس فى الأحراش.
يعتبر معبد إيزيس واحداً من أكثر المعابد المصرية القديمة استمراراُ؛ حيث ظل المعبد يؤدى دوره حتى عهد الملك البيزنطى جستنيان (527 – 565 م.) والذى أمر بإغلاق كل المعابد الوثنية، حيث نقش كاهن يدعى اسمت-اخوم آخر نص هيروغليفى ويرجع ذلك إلى القرن الرابع الميلادى (394 م.)، تم تحويل المعبد إلى كنيسة مسيحية وتم تدمير العديد من نقوش المعبد.