"كتبوا كتابك.. يا نقاوة عينى، منه لله كبرها فى دماغى ودلنى على سكة التأليف والكتب و أنا بسلامة نيتى صدقت، فقلت وماله أجمع مقالاتى وأكتب كتابا بعنوان "أكل العيش" ليكن ساخرا ناقدا ضاحكا فلسفيا لوذعيا لاسعا وأنشر وأبيع مع كل طبعة جديدة تقولش مذكرات هيلارى كلينتون"، هكذا بدأت المؤلفة جيهان الغرباوى فى كتابها "أكل العيش"
وتناولت "جيهان" فى بداية رحلاتها الساخرة بـ "جمعية المرأة المتوحشة" قائلة "منه لله ..قاسم أمين"، حيث إنها وصفت استعدادات القائمين على عقد مؤتمر الجمعية بوضع العديد من اللافتات التى تحمل عنوان " وكسه المرأة المعاصرة... فى عالم سكالانس متغير" وأخرى تحمل عنوان " عمل المرأة بين إشكاليات التنمية المستحيلة.. وتحديات المستقبل المنيل بستين نيلة" وأخرى مكتوبة بخط أحمر عريض تحت شعار "الآفاق الاستراتيجية والتجربة الجريئة.. للمرأة العاملة وسط ناس بيئة".
كما استعرضت "جيهان" نشيد الجمعية الذى يتردد بين الحين والأخر وسط تساؤلات وناقشات مفتوحة، وكان النشيد كالأتى: حرمت أحبك.. أحبك.. ما تحبنييش.. وابعد بقلبك.. يا قلبك.. وسبنى أعيش"، وركز مؤتمر جمعية المرأة المتوحشة على موضوه يؤرق المرأة داخل المدن والحضر والقرى وهو مسألة "الدهولة" التى تصيب معظمنا بعد الزواج ويهدد حياتنا الأسرية وينذر بطفشان عدد كبير من الأزواج.
وعرضت "جيهان" قصة عراف قرية يدعى زعفران ذهبت له الست أم حمدان وبين سحب الدخان والبخور صاح الشيخ بصوت جهور وقال رقيتك " يا أم حمدان من الشر الإنس والجان..لكن يا ولية ..انتى وكستك قوية ..جوزك طفش مع ست ملعب لولبية ..وجاية عايزة حجاب يرجعهولك ! ورددت أم حمدان بلهفة" ياشيخ زعفران يا أبو سر باتع، دانا وغلاوتك جوه وبره فرشت له، وهو مايل ولا فيش غير حجابك يعدله!، وطلب زعفران من الست أم حمدان ريشة من ديك رومى عازب و10 شعرات من شنب أسد، وبعد 3 أشهر حاولت أم حمدان جاهدة فى البحث عن الأشياء لكى ترد غيبه زوجها وبالفعل أحضرتها وتعجب الشيخ زعفران وقال "تروضين وحشا كاسرا وتشتكين زوجا غادرا، لو كنت أنفقتى مالك فى سبيل ترويض وإسعاد زوجك، ما كنت أتيتى تدقين الباب وتطلبين الحجاب لكنه طبع السفهاء من البشر ينفقن الجهد والعمر على أشياء عجيبة وهزلية.
كما سخرت "جيهان" من سرعة إصدار الأحكام قائلة "أهو إحنا دايما كده .. بنتهور وبعدين نتعور" فإذا جاءت سيرة فلسطين قلنا أمريكا منحازة لإسرائيل وإذا قامت الحرب فى العراق قلنا أمريكا قوية ومفترية ولا تعرف الديمقراطية.
فتعجبت "جيهان" من أمريكا الذى هوت ضمير الرأى العام وحركت الشرطة فى ولاية أوكلاهوما سيتى لإنقاذ 30 ألف فأر من قسوة صاحب مزرعة، حيث إنه يربى الفئران لتكن غذاء الثعابين التى يقتنيها بعض زبائنه، معتبرة أن هذا الحادث أكبر "كبسة" من نوعها للحاقدين على الإدارة الأمريكية.