أصدر الشاعر الراحل وليد منير ديوانه الأول "الرعوى الذي فاجأ السهل بين الدم الضال والراكز المستحيل" عام 1984، وقد أتبعه بديوانه الآخر "النيل أخضر في العيون"، في العام التالى، وقد ضم الديوان مجموعة من قصائد النثر التى تحمل بصمة الشاعر المميزة.
يقول وليد منير في إحدى قصائده:
واقفٌ...
ودمي في الفيافي يسيلْ
واقفٌ
والمدى مدية في جبيني
والسماء حصاة توشوش خطوي
وقلبي حقول الصهيلْ
ناوشتني سيوف الأغاني
وقرون الغزالات حين اختفت في البعيدْ
ناوشتني مراعي النخيلْ
والبحار التي هاجرت في ضفاف الزمان السعيد
ها دمي في الجهات جميل جميلْ
هل تصالحه وردة
أم تصالحه الريح حين تكابد صوت الهديلْ؟
ها دمي في المواقيت ميقاتها
وفي جوهر الروح نسْغٌ
فلا تنكصوا عن دمي
إنه شاهدٌ وبديلْ
ولد وليد منير عام 1957 بالقاهرة، تخرج في كلية الهندسة 1980، وفي أكاديمية الفنون 1984، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب من أكاديمية الفنون.
عمل مدرساً للدراما الشعرية بكلية التربية النوعية بالدقي، وعمل محرراً أدبياً وعضواً بهيئتي تحرير مجلّتَي القاهرة، وفصول، وهو عضو مؤسس للجمعية المصرية للنقد الأدبي، وعضو بإتيليه القاهرة للكتاب والفنانين.
من دواوينه الشعرية: والنيل أخضر في العيون 1985 ـ قصائد للبعيد البعيد 1989 ـ بعض الوقت لدهشة صغيرة 1994، ومسرحية شعرية بعنوان: حفل لتتويج الدهشة 1995، ومن مؤلفاته الأخرى كتاب "فضاء الصوت الدرامي ـ ميخائيل نعيمة".