بدأت الروائية النرويجية كارين فوسم كتابة سلاسل أدب الجريمة في منتصف التسعينيات بسلسلة "المحقق ونراد سيير"، والتي تُرجمت إلى أكثر من 25 لغة ونالت العديد من الجوائز منها جائزة "ريفرتون" الأدبية لأفضل رواية جريمة نرويجية في العام نفسه، وجائزة "المفتاح الزجاجي" عام 1997 كأفضل رواية جريمة، وتحولت إلى فيلم سينمائي.
أما بالنسبة لبطل سلسلتها المحقق "سيير" فهو رجل من الطراز القديم، يقضي وقته مع ابنته لكن لا شيء يشغل عقله عن القضية التي يعمل عليها، ويحمل "سيير" قضاياه على محمل الجد، ولا يتهاون أبدًا في التحقيق فيها لمعرفة الحقيقة، وسلاحه الوحيد في سعيه للبحث عن الحقيقة ليس مسدسه ولكن إيمانه القوي بالعدالة، والتعاطف العميق، ورغبته في معرفة كيف يفكر العقل الإجرامي، وهو متتبع جيد فما إن يلتقط رائحة المتشبه به حتى ينطلق في أثره ولا يتركه إلا بعد أن يعرف سره.
وتحمل سلسلة المحقق "سيير" الصفات الأساسية المؤسسة لروايات الجريمة الإسكندنافية، فهي تناقش مشاكل اجتماعية مختلفة؛ كما تلعب الطبيعة الإسكندنافية كذلك دورًا هامًا في هذه السلسلة؛ فالجرائم كلها تقع في قرى معزولة تحيط بها الجبال الصغيرة، والغابات، وكلها أماكن تشجع على ارتكاب الجرائم التي ربما لن يكتشفها أحد.
وقد نشرت دار العربى للنشر والتوزيع من هذه السلسلة ترجمة الجزء الخامس من هذه السلسلة وهى "جريمة العروس الهندية" والجزء الثامن تحت عنوان "جريمة على حافة البحيرة".