تعرف الكتابة المصرية القديمة بالهيروغليفية وهى كلمة يونانية تعنى "المنحوتات المقدسة" وقد تطورت في مرحلة ما قبل فترة الأسرات المبكرة (3150-2613 قبل الميلاد) ووفقًا لبعض العلماء تم تطوير مفهوم الكلمة المكتوبة لأول مرة في بلاد ما بين النهرين ووصل إلى مصر من خلال التجارة.
الرسوم التصويرية المصرية المبكرة أخذت تسمية "الهيروغليفية" وقد أشار المصريون إلى كتاباتهم باسم medu-netjer أى "كلمات الله" ، لأنهم اعتقدوا أن الكتابة قد أعطيت لهم من الإله تحوت، وفقا لموسوعة world history.
ووفقًا لإحدى الحكايات المصرية القديمة ففي بداية التاريخ، خلق تحوت نفسه على شكل طائر أبو منجل ووضع البيضة الكونية التي حملت كل الخليقة، وفي قصة أخرى ، ظهر تحوت من لسان إله الشمس رع في فجر التاريخ ، وفي قصة أخرى ، ولد من منافسيه الإلهين حورس وست ، ممثلين قوى النظام والفوضى. ومع ذلك ، فإن الثابت في كل هذه الأمور هو أن تحوت ولد بمعرفة واسعة للغاية، ومن بين أهمها معرفة قوة الكلمات.
وتقول الأساطير القديمة التى تداولها الفراعنة أن تحوت أعطى البشر هذه المعرفة بحرية وهى الكتابة، لكنها كانت مسؤولية توقع منهم أن يأخذوها على محمل الجد حيث يمكن للكلمات أن تؤذي، وتشفي، وترفع، وتدمر، وتدين، بل وترفع شخصًا من الموت إلى الحياة وقد علقت عالمة المصريات روزالي ديفيد على هذا:"لم يكن الغرض الأساسي من الكتابة هو الزخرفة ، ولم تكن في الأصل مخصصة للاستخدام الأدبي أو التجاري،كانت أهم وظيفة لها هي توفير وسيلة يمكن من خلالها ظهور مفاهيم أو أحداث معينة".