بيعت رسالة يعود تاريخها إلى عام 1787 تحث فيها الإمبراطورة الروسية كاثرين العظمى المواطنين الروس على تلقى لقاح الجدرى بمليون و200 ألف يورو، إلى جانب لوحة لها منجزة بواسطة رسام البورتريه ديمترى ليفيتسكى، وذلك بمزاد ماكدوجال فى لندن وفقا لموقع actualite الفرنسى.
وقبل القضاء على الجدرى عن طريق اللقاحات رسميًا فى عام 1980، كان هذا المرض الخطير يقضى على مجموعات سكانية كاملة بمختلف أنحاء العالم.
وعانت كاثرين العظمى التى حكمت روسيا بين 1762 إلى 1796 من تاريخ شخصي مع هذا المرض ففي الواقع كان زوجها بيتر الثالث قد أصيب به قبل أن يصبح إمبراطورًا، ما أدى إلى تشويهه إلى الأبد، ولهذا السبب عندما أتيحت لها الفرصة لتلقيح نفسها في عام 1768 ، استغلت ذلك من خلال الاستعانة بمساعدة الطبيب الاسكتلندي ، الدكتور توماس ديمسدال ، من أجل تلقى لقاح "الجدري".
وبعد فترة شفاء قصيرة كشفت كاثرين عما حققه اللقاح وهو ما تم إثباته من خلال خطاب اعتمدت عليه "للترويج" لهذا التطعيم الأولي في جميع أنحاء روسيا، حيث طلبت كاترين العظيمة مخاطبة الحاكم العام في عام 1787 ، بجعل تلقى لقاح الجدرى متاحًا للجميع في مقاطعات بلادها.
وكتبت كاثرين العظمى في رسالتها: " يجب نشر التطعيم ضد الجدري، الذي ، كما نعلم ، يسبب أضرارًا كبيرة ، خاصة بين الناس العاديين"، كما أمرت بإنشاء مراكز تطعيم في الأديرة بتمويل من إيرادات المدن لدفع رواتب الأطباء.
وأضافت في رسالتها "هدفي، من خلال اختيار تلقى اللقاح، أن أقدم نفسى كنموذج، وأنقذ العديد من رعايا الذين لم يدركوا قيمة هذه التقنية وهى تلقى اللقاح لمجرد أنهم خائفون منها لذا يتركون أنفسهم في خطر".