في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر 1979، أعلنت لجنة من العلماء أنه تم القضاء رسميًا على مرض الجدرى ، الذى أصاب ملايين البشر، وتسبب في وفاة 30٪ ممن يصابون به.
وظل مرض الجدرى يدمر ويهدد البشرية لسنوات عدة، وكان أبرز من أصيب به كما تقول الدراسات العلمية رمسيس الخامس الذى مات بسبب الجدري عام 1145 قبل الميلاد ومع ذلك ، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فيروس الجدري الفعلي ربما يكون قد تطور حتى عام 1580 م.
وعند اكتشاف لقاح المرض تم إدخال كمية صغيرة من المرض من أجل إحداث حالة خفيفة تؤدي إلى المناعة، والذى انتشر في نفس الوقت في الصين بحلول القرن السادس عشر، حسب ما ذكر بموقع هيستورى، الذى أكد أنه كان لا يوجد سجل لمرض يشبه الجدري في الأمريكيتين قبل الاتصال الأوروبي، وحقيقة أن الأوروبيين جلبوا معهم الجدري كان عاملاً رئيسياً في غزوهم والقضاء على العديد من الشعوب الأصلية في أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى.
كان الجدري هو السبب الرئيسي للوفاة في القرن الثامن عشر في أوروبا مما أدى إلى العديد من تجارب التلقيح، في عام 1796 اكتشف العالم الإنجليزي إدوارد جينر لقاحًا على عكس الأنواع الأخرى من التطعيم، حيث جاء بلقاح مصنوع من مرض وثيق الصلة ويصيب الأبقار، لا يحمل خطر انتقال العدوى.
جعلت العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة تطعيم الأطفال إلزاميًا، وانخفضت حوادث الجدري خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مقارنة بالأمراض الوبائية الأخرى، مثل "شلل الأطفال أو الملاريا"، كان استئصال الجدرى بسيطًا نسبيًا لأن المرض يعيش فقط في البشر، مما يجعل التطعيم البشري فعالًا للغاية في وقف انتشاره، وتظهر أعراضه بسرعة، مما يسهل التعرف على حالات تفشي المرض وعزلها.