أصدر الشاعر الراحل محمد صالح ديوانه الأول "الوطن الجمر" عام 1984 وكان الديوان منتميا لشعر التفعيلة، محملا بالهم السياسى ومتماهيا مع أيديولوجيا الرفض للسائدة فى تلك الفترة.
وعلى الرغم من كونه شاعرًا مؤمنًا بقصيدة النثر إلا أنه اختار لديوانه الأول أن يكون من شعر التفعيلة أما ديوانه الثانى خط الزوال فقد قسمه ما بين التفعيلة والنثر، ليكتب بعد ذلك شعر النثر كما كتبه مجايلوه من شعراء السبعينات.
وقد اعتبر محمد صالح، مقلا فى الإنتاج قياساً بحلمى سالم أو فريد أبو سعدة، وسواهم ممن بدأوا النشر معه أو بعده.
ومن أجواء قصائده قصيدته التى يقول فيها:
لا شيء في متناوله
لا الشمس البعيدة
ولا الريح التي تضرب الزجاج
حتى حياته
تجرى على مسافة منه
إنه يراها كشريط مصور
ويرى نفسه فيها
مثل قشة في الريح
وقد أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب قبل سنوات "ديوان محمد صالح"، عن سلسلة ديوان الشعر العربي، ويضم الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر المصري الراحل، محمد صالح، الذي يعتبر من المجددين في الشعر والمحافظين على قيمة الابتكار فيه.
ولد الشاعر محمد صالح عام 1942 في المحلة الكبرى، وعمل في الصحافة سنوات طويلة كما عمل مديراً لتحرير مجلة (كل الناس).
توفى عام 2009 عن عمر ناهز السابعة والستين، وله ست مجموعات شعرية هى على التوالي: الوطن الجمر عام 1984، خط الزوال عام 1992، صيد الفراشات عام 1996، حياة عادية عام 2000، مثل غربان سود عام 2005.