نلقى الضوء على كتاب "الماجريات" للكاتب إبراهيم عمر السكران، هذا الكتاب يكشف لنا حقيقة الماجريات، ويقدم لنا موضوعا عمليا في إدارة الأفكار وإدارة الأوقات، وينتمى لكتب تنمية الذات، والماجريات مصطلح يعنى "ما جرى به العمل" فأصلها من كلمتين وهما "ما" الموصولية بمعني الذي ، و"جري" بمعني وقع وحدث، وجمعت الكلمتان في كلمة واحدة بالألف والتاء لتصبح "الماجَرَيَات ".
وكلمة "الماجريات" استعملها المؤرخون والأدباء في العصر الإسلامي الوسيط كما نجدها عند ابن خلكان والسخاوي بمعني الأخبار والأحداث، وبعد ذلك صارت تعرض في كلام علماء السلوك الإسلامي للتعبير عن اشتغال المسلم بالأخبار والأحداث التي لا نفع فيها .
ويرى الكتاب ضرورة التمييز بين المتابعة المتفرجة والمتابعة المنتجة،بمعني أن لا ننخرط في مقاعد المتفرجين بدلا من الإنتاجية والفاعلية .
ويوضح لنا التمييز بين المتابعة زمن التحصيل والمتابعة زمن العطاء، ويضرب لنا مثلا ،الشاب في سنواته الذهبية تكون للتحصيل العلمي والتزكية الايمانية.
وياتي بعد ذلك ضرورة التمييز بين فصل السياسة ومرتبة السياسة، أي أن منزلة السياسية انها "تخصص" مطلوب، ومعني ان كونها تخصص هو التمييز بين الاطلاع الاجمالي والاطلاع التفصيلي ،اي ان "المتخصص"ينبغي له استيعاب "تفاصيلها بمقدر امكانه والانقطاع لها والابداع فيها، واما "غير المتخصص" فيكفيه أن يعرف "مجملات" الواقع السياسي.