تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروسى الراحل ألكسندر سولجنيتسين الذى ولد في 11 ديسمبر 1918، وتوفي في 3 أغسطس 2008، والذى لفتت كتاباته النظر إلى "الجولاج"، وهى معسكرات الاتحاد السوفيتي للعمل القسري - خاصةً في روايتيه أرخبيل جولاج ويوم في حياة إيفان دينيسوفيتش - وهما اثنتين من أشهر أعماله.
أثناء الحرب العالمية الثانية، خدم سولجينيتسين قائدا لبطارية الصواريخ في الجيش الأحمر، وقد شارك في عمل رئيسي على الجبهة الأمامية، نشرت سلسلة من كتاباته في وقت متأخر من حياته، بما في ذلك الرواية غير المكتملة في وقت مبكر (حب الثورة)، والتى يروي فيها تجربته في زمن الحرب وشكوكه المتزايدة حول الأسس الأخلاقية للنظام السوفيتي.
حصل عام 1970 على جائزة نوبل للآداب، وأشار في خطاب قبوله الجائزة إلى أنه كتب أنه "خلال جميع السنوات حتى عام 1961، ليس فقط كنت مقتنعا أنني لا يجب أن أرى سطرا واحدا مما أكتب في حياتي، ولكن أيضا، وألاّ أتجرأ أن أسمح لأي من معارفي أن يطلع على شيء مما كتبت خشية أن يصبح ما أكتب معروفا للجميع".
في مطلع عام 1974 سحبت السلطات السوفيتية الجنسية منه ونفي من بلاده ليقيم أولا في سويسرا، ثم في الولايات المتحدة، حيث عاش في عزلة اختيارية أكمل خلالها عملين آخرين، منتقداً ما كان يراه انحداراً أخلاقياً للغرب، وتحول إلى ناقد دائم للنظام السوفييتي، ولروسيا ما بعد الشيوعية لاحقا.
عاد سولجينتسين إلى بلاده عام 1994 وكانت عودته مليئة بالدراما، حيث طاف في أنحاء روسيا، ومنحه الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين جائزة الدولة للغة روسية بعد ذلك بعدة أعوام، إلا أنه بعدها بدأ يختفي عن الأضواء شيئا فشيئا، وتناولت كتاباته الأخيرة التاريخ والهوية الروسية.
توفى بسكتة قلبية بالقرب من موسكو في 3 أغسطس 2008، وكان عمره 89 عاماً، ودفن في 6 أغسطس في مكان اختاره في مقبرة دير دنسكوي في موسكو.