إحدى المسرحيات التى مثلت معالم تاريخ المسرح الشعرى فى مصر، منذ الضجة الهائلة التى أثارتها عند عرضها أول مرة فى شتاء سنة 1966م، هى مسرحية "الفتى مهران" للكاتب والمفكر الكبير عبد الرحمن الشرقاوى "1921 – 1987".
وتستمد هذه القيمة الفنية الرفيعة ليس من بديع صياغتها الشعرية أو بنائها الدرامى فحسب، وإنما أيضا لكونها نبوءة صادقة واستشعارًا بالغ الشفافية، من وجدان فنان مرهف، لأحداث نكبة 1967 بكل تبعاتها الجسيمة على حرية الوطن وكرامة المواطن؛ حيث تمت كتابتها قبل تلك الأحداث بنحو عامين".
بدأ الشرقاوى حياته العملية بالمحاماة، ثم انتقل إلى العمل الصحفى فعمل فى مجلة الطليعة، ثم مجلة الفجر، وعمل بعد ثورة 23 يوليو فى صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية.شغل منصب رئيس تحرير روزاليوسف ،ثم تفرغ للكتابة بجريدة الأهرام.
وتولى عدداً من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوى الأفريقي، وأمين عام المجلس الأعلى للفنون والآداب. حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1974، ووسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي.
رواياته: "الأرض" عام 1954، و"قلوب خالية" عام 1956م، ثم "الشوارع الخلفية" عام 1958م، وأخيرا "الفلاح " عام 1967م. من أعماله المسرحية: "الفتى مهران"،"الحسين ثائراً"، "الحسين شهيدا"، "عرابى زعيم الفلاحين"، له العديد من الكتب المهتمة بالتراث الإسلامى منها "محمد رسول الحرية" ، "على إمام المتقين" ، ثم كتب "المسيح عيسى بن مريم" كما شارك فى سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار.