أثارت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، جدلاً واسعاً وذلك بعدما ظهرت فى إحدى الحفلات مؤخرا "حليقة الرأس" وذلك بعدما أعلنت خبر انفصالها عن الفنان حسام حبيب، وعلى ما يبدو أن قص وحلاقة الشعر له جذور تاريخية لدى المصريين القدماء، فكيف كانت دلالته؟
كان قدماء المصريين من أوائل الأشخاص المعروف عنهم حلاقة الشعر، وكان يُعتقد أن الشعر الطويل غير صحي، ومن المحتمل أن يكون ارتفاع درجة حرارة مصر قد جعل وجود الكثير من الشعر غير مريح، بحسب ما ذكر موقع worldatlas، لذا أصبح الاتجاه لحلاقة الذقن. تم قص الشعر أو إزالته تمامًا، ويُعتقد أن الكهنة ذهبوا إلى حد حلق أجسادهم بالكامل كل ثلاثة أيام، وكانت قلة الشعر أيضًا جزءًا من التعبير عن مكانة اجتماعية معينة، ودفع ذلك المصريين إلى ابتكار ما يُعتقد أنه أول شفرات حلاقة كانت مصنوعة من الحجارة الحادة التي كانت تنحدر إلى أنصال وإدخالها في مقابض خشبية، ثم تم تطويرها باختراع شفرات نحاسية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ علم الآثار الفرعونى بجامعة القاهرة، إن حلاقة الشعر تماماً مرتبطة بالرجال أكثر من النساء، خاصة الكهنة، ولكن الشعر كان عاملا مهما فى حياة المصرى القديم لذلك كان يتم ارتداء "البواريك".
وأوضح أحمد بدران، فى تصريحات خاصة لـ انفراد، أن حلق الشعر لدى النساء كان مرتبطا بالحزن وحالات المرأة النفسية، وهذه العادة لاتزال مستمرة حتى وقتنا هذا فى القرى خاصة فى صعيد مصر، وهذا يدل على الشعور الشديد بالحزن وفراق المرأة لزوجها أو والدها أو شقيقها وتستمر هذه العادة لمدة 4 سنوات كل ما يطول الشعر تقوم النساء الحزينة بقصه.
ولفت أحمد بدران، إلى أن هناك نقوشا فى مصر القديمة، خاصة فى منطقة سقارة، تشير إلى "النائحات" وهن مجموعة من النساء تقمن بالبكاء على المتوفى، وكن يقمن بتقطيع شعرهن من الحزن.