تمر اليوم الذكرى الـ42 على قيام جمهورية روديسيا بتغير اسمها إلى زيمبابوي، حيث كانت تحمل اسمها الأول حين كانت مستعمرة بريطانية، والتى أعلن إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء انفصالها واستقلالها عن بريطانيا فى سنة 1965.
واسم زيمبابوى الحالى مشتق من اسم قديم بلغة الشونا لمدينة خربة قديمة فى زيمبابوى العظمى، وهى مدينة لا تزال موجودة كمحمية فى جنوب شرق البلاد، هناك مدرستان حول اسم البلاد، الأولى تدعمها مصادر مختلفة تقول أن الاسم الحالى مشتق من دزيمبا-دزا-مابوي؛ تترجم بحسب لهجة كارنجا "بيوت كبيرة من الحجر"، ودزيمبا هى جمع كلمة إمبا بمعنى بيت، وكلمة مابوى جمع بِوى بمعنى الحجر.
أما الاسم القديم "روديسيا" هو الاسم الذى اطلقه الاستعمار البريكانى للمناطق الواقعة إلى الشمال من نهر ليبوبو وجنوب إفريقيا وبعد استقلال هذه المناطق وتشكيل حكومة أفريقية تم إعادة تسمية هذه المناطق باسم جمهورية رودسيا سنة 1965 وحالياً تعرف باسم زيمبابوي.
وكانت هذه المناطق كانت تتبع إداريا لجنوب زامبيا لكن فى عام 1895 أطلق اسم رودسيا عليها، وتسمية الجنوبية أطلقت عام 1901م وبقيت هذه التسمية تستخدم تحت اسم اتحاد رودسيا ونياسلند إلى عام 1964.
وكانت الدولة الأفريقية حصلت على استقلالها بعدما قاد كل من جيش التحرير الوطنى الأفريقي، والجناح العسكرى للاتحاد الوطنى الأفريقى فى زيمبابوى بقيادة روبرت موغابي، والجيش الثورى الشعبى بقيادة جوشوا نكومو، الفصيل العسكرى التابع للاتحاد الشعبى الأفريقى حرب عصابات ضد حكومة روديسيا بزعامة ايان سميث استمرت من 1964 وانتهت 1979 بتوقيع اتفاقية سلام.
بموجب الاتفاقية جرت انتخابات وضعت نهاية لحكم الأقلية البيضاء فى روديسيا وأصبحت البلاد تعرف باسم "زيمبابوى روديسيا" تحت حكم حكومة الأغلبية السوداء، لكن النظام الجديد فشل فى كسب الاعتراف الدولى به واستمرت الحرب.