يحتفى المسيحيون اليوم بعيد القديسة "لوسى" أو لوسیا، ويعنى اسمها نور أو منيرة، حيث أن اسمها فى اللاتنية يعنى الضوء أو النور، ولدت فى صقلیة فى نهاية القرن الثالث المیلادى وكان والداھا يعتنقان الدين المسیحى، هى واحدة من ثمانى نساء (بما فى ذلك القديسة ماري) أحيا الرومان الكاثوليك ذكراهم فى قانون القداس.
ويتم الاحتفال فى 13 ديسمبر من كل عام بعيد القديسة لوسى، ويتضمن عدد من التقاليد المعنى الرمزى لسانت لوسى كحاملة للنور فى ظلام الشتاء، وذلك كون أن بعض روايات إلى إنها شفيعة المكفوفين، ويعتقد أنها وهى أيضًا شفيعة المؤلفين، والمساكين، والعمال، والشهداء، والفلاحين.
ووفقا لعدد من المصادر الكنسية، يتخذ التقليد المسيحى الغربى من القديسة لوسى "شفيعة للمكفوفين وضعاف البصر وترسم صورتها دائما وهى حاملة عينيها فى طبق".
ولدت حوالى عام 283 للميلاد فى مدينة سيراكوزا بجزيرة صقلية الإيطالية خلال العصر الروماني. حيث كان المسيحيون فى الإمبراطورية الرومانية آنذاك، يتعرضون للاضطهاد الشديد. وبعد وفاة والدها وهى فى سن السادسة من العمر وافقت والدتها على خطبتها من شاب وثني، لكن لوسيا بقيت تٌصر على فسخ الخطوبة حتى أقنعت والدتها، فما كان من الشاب إلا أن وشى بها لدى الحاكم بسكاسيوس، بعد أن باعت هى وأمها ممتلكاتهما وقدماها للفقراء بدافع إيمانهم المسيحي.
أرسل الحاكم الجند وقبض على لوسيا ووضعها فى بيت الخطية، فأذاقها من صنوف العذاب أبشعه. ثم أمر بعد أن فقد الأمل من استمالة قلبها وجعلها محظية له أن توقد نار ضخمة وترمى بها. لكنها نجت – وفقاً للراوية – من النيران دون أى إصابة. فكان أن قتلها بالسيف فى عام 304 للميلاد.
ويحتفل السويديون بعيد القديسة "لوسيا" فى منتصف فترة مجئ المسيح ياتى يوم لوسيا المصادف 13/12 وخلاله تجلب لوسيا النور الى الظلام الحالك، كانت لوسيا عذراء مسيحية فى سيراكوزا فى ايطاليا قتلت عام 304 خلال فترة اضطهادات الامبراطور ديوكليتيانوس للمسيحين، تحتفل الكنيسة ابها كقديسة فى هذا اليوم بالذات وفى السويد يتم الاحتفال باللوسيا عن طريق فتيات يحملن الشموع فى كل مكان وخاصة فى المدارس ودور الحضانة ومساكن المتقاعدين وفى أماكن العمل، وفى الوقت الحاضر ايضا فى الكنائس والاتحادات.