وصلت مجموعة ورقية نادرة لجامعة ييل، تحتوى على مخطوطات ومجلة مُجلدة وعلبتين أوراق، ومجموعة من الطوابع، وكانت تحت عنوان "مغامرات مُخيفة لسجين".
المخطوطات عبارة عن مذكرات بخط اليد لولد أفريقى من أصل أمريكى، يدعى "روب ريد"، يحكى يومياته فى الأحداث، وقد تمت ادانته وهو لا يزال صغيراً بتهمة إشعال الحرائق، وقضى "ريد" على اثرها ما يقرب من ست سنوات فى ملجأ الأحداث بالسجن من عام 1833، ثم تم الإفراج عنه، ولكن بعدها تم اتهامه بالسرقة وأصبح خلف القضبان مرة أخرى، وفق ما ذكره موقع smithsonianmag.
فى مذكراته، ريد لم ينكر ذنبه، ولكنه تحدّث عن الفزع والخوف فى الأحداث من جراء الاضطهاد كونه أسود، فحكى عن يومياته وعن نظام السجن وكيف يقضى المساجين لياليهم فى زنزانات صغيرة، كما تحدث عن الظلم الذى كان يواجهه حيث قال إن أدنى مخالفة كان يرتكبها تكون نتيجتها الجَلد.
ويقول الدكتور كاليب سميث، أستاذ الأدب بجامعة ييل وخبير فى أدب السجون، وهو واحد من ثلاث خبراء قاموا بتقييم المخطوطة وهل كانت رواية أم مذكرات، أنه على يقين من أن تلك المذكرات قد كتبها سجين من اصل أفريقى فى القرن الـ 19 الميلادى، وإذا كانت هذه المذكرات حقيقية، ستكون من القصص الرائدة فى مجال أدب السجون، بالإضافة إلى ذلك فقد اكتُشفت فى وقت ملائم، حيث تتصاعد الانتقادات لنظام السجون فى امريكا، و الغضب يزداد خاصةً بين الشبان السود.. وهذا الشهر، سوف يتم نشر قصة "روب ريد" أخيرا، بعد 150 عاماً الإفراج عنه.