تمتعت الحيوانات بمكانة كبيرة فى الحياةالمصرية القديمة،خاصةالقطط والكلاب، وتم الاعتناء بها كما لو كانت جزءا من العائلة البشرية التى عاشت فى كنفها، وعلى مدى الأزمنة تم اكتشاف مومياوات للقطط والكلاب فى المقابر المصرية وبلغت مشاعر قدماء المصريين تجاه قططهم، كما يخبرنا هيرودوت، لدرجة أنهم كانوا يحلقون حواجبهم ويحشدون المواكب الجنائزية حداداً على وفاة أحد تلك الحيوانات المدللة، بحسب ما ذكر موقع وارلد هيستورى.
وعن مدى أهمية القطط على وجه التحديد، فضلاً عن حيوانات أخرى كذلك، في معركة بيلوسيوم الشهيرة عام 525 قبل الميلاد، لما هزم قمبيز الثاني القوات المصرية حين أمر جنوده بطلاء صورة الإلهة القطة العظيمة باستت فوق دروعهم، والدفع بحيوانات أجلها المصريون في صدر الخطوط الأمامية، ولخشيتهم من مغبة الإساءة لآلهتهم المقدسة إذا ما تسببوا فى إيقاع الأذى بهذه الحيوانات البريئة، فضل المصريون تسليم مواقعهم ولاذوا بالفرار.
وبهذه الطريقة تمكن قمبيز الثانى من غزو مصر ولم يخف سخريته من المصريين لتفضيلهم سلامة الحيوانات على حريتهم أنفسهم لدرجة أنه كان يرمى بالقطط فى وجوه المصريين أثناء عبور موكبه المظفر عقب المعركة.