ينظم متحف رشيد الوطنىبالتعاون مع قلعة قايتباى معرضا بعنوان "تراث مدينة رشيد"، تحت إشراف قطاع المتاحف وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية التابعين للمجلس الأعلى للآثار، وذلك غدا الخميس، فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وينتهى فى 18 من نفس الشهر.
ويأتى المعرض فى إطار دور المتحف فى التواصل مع المجتمع واستمرارا لرسالة المتحف التوعوية والتثقيفية ونشر الوعى الأثرى والتعريف بتاريخ وحضارة مدينة رشيد العريقة فى ضيافة عروس الأبيض المتوسط بقلعة قايتباى
ويشمل المعرض ناتج الورش الخاصة بمتحف رشيد الوطني خلال مسيرته الماضية مع مشاركة شباب الفنانين من مدينتي رشيد والإسكندرية والتي تعبر عن مدينة رشيد.
جدير بالذكر أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر افتتح متحف رشيد كمتحف حربى فى 19 سبتمبر 1959م، أثناء زيارته لرشيد، وتم افتتاحه مرة أخرى فى 1985م بعد تطويره وتزويده بالمعروضات التى تعبر عن تاريخ مدينة رشيد، وإضافة حديقة متحفية للعرض المكشوف.
ويقع متحف رشيد على الضفة الغربية عند مصب نهر النيل فى البحر المتوسط، وعلى بعد 65 كم شمال شرق الإسكندرية، ويقع بمحافظة البحيرة، برشيد صاحبة التاريخ الوطنى المجيد المتحف المفتوح للعمارة الإسلامية.
وتضم رشيد مجموعة متميزة من المنازل والمساجد التى ترجع للعصر العثمانى إبان القرنين 18 و19، وبها قلعة قايتباى الشهيرة التي عثر فيها على حجر رشيد، والتي تعتبر ثانى أكبر مدينة بها تجمع للآثار الإسلامية بعد القاهرة.
وتعرض مقتنيات المتحف فى واحد من أشهر وأكبر منازل رشيد وهو منزل عرب كلى، الذى كان محافظا للمدينة، وقد شيد فى القرن الـ18 م، ويتكون المنزل من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة.
ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التى خاضها ضد المُستعمر الفرنسى والإنجليزى، ويتضمن صورا للمعارك وللحياة الأسرية والصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في رشيد عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، و19، كما يُعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كُشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوانٍ فخارية.