تمر، اليوم، ذكرى إعادة افتتاح برج بيزا المائل، الذى تمت إعادة افتتاحه فى مثل هذا اليوم 15 ديسمبر من عام 2001، بعد 11 سنة من الإغلاق والصيانة بتكلفة بلغت 27 مليون دولار أمريكى من دون إيقاف ميلان البرج، وهناك لعديد من الأبراج التى تحمل تاريخ طويل وهو ما نستعرضه عبر التقرير التالى.
برج القاهرة
برج القاهرة من أبرز معالم القاهرة، والذى يقع فى منطقة الجزيرة، ويتكون من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسوانى التى سبق أن استخدمها المصريون القدماء فى بناء معابدهم ومقابرهم، وتستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التليفزيون، أبو الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر.
تم بناؤه فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصرى، وهذه الأموال حينها كانت الولايات المتحدة قد أعطتها لمصر بهدف التأثير على موقفها المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى، وعن هذا يقول المؤرخ العسكرى الراحل اللواء أركان حرب جمال حماد، عندما تم بناء البرج كان له اسمان فالأمريكان أطلقوا عليه "شوكة عبد الناصر"، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم "وقف روزفلت" - ولم يكن برج القاهرة أطول برج فى العالم فى ذلك الوقت، ولكن يأتى بعد برج أيفل فى الترتيب من حيث الارتفاع.
برج إيفل
تم بناء برج إيفل أو "السيدة الحديدية"، كما يعرف البرج فى فرنسا، من أجل معرض باريس العالمى واكتمل بناؤه فى عام 1889.
ويتكون البرج من 18038 قطعة حديد، ونحو 2.5 مليون مسمار صلب، كما يبلغ وزنه 10 آلاف طن، ويرتكز البرج الحديدى على 4 أعمدة، ويتكون من 4 طوابق؛ دور أرضى و3 طوابق أخرى فوق الأرض، وله 7 مصاعد، وكان له دور تاريخى خلال الحرب العالمية الأولى، إذ كان يوضع أعلاه أجهزة الإرسال، كما استخدمه الجيش الفرنسى برج مراقبة ولإطلاق القذائف خلال الحرب العالمية الأولى.
برج بيزا المائل
هو برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية، وكان من المفترض أن يكون البرج عموديًا لكنه بدأ بالميلان بعد البدء ببنائه، حيث بدأ بناء البرج فى 8 أغسطس 1173م، ودام البناء 199 عامًا، عرف باسم برج بيزا المائل لوجود ميلان به واضح للعيان، حيث يبلغ نحو 18 قدمًا والميل أكثر من خمس درجات.
ويتكون البرج من ثمانية طوابق مبنية من الرخام الأبيض على الطراز الرومانى، ويبلغ ارتفاعه 56,2 متر وبه درج مبنى داخل الجدران يتألف من 294 درجة، ويقال بأن سبب هذا الميلان هو رخاوة وهبوط فى التربة المبنى عليها البرج، وقد ظهر هذا الميلان منذ المراحل الأولى لبناء هذا البرج لكن المعماريين استمروا فى البناء على أساس نفس الميلان.
وتم إغلاق البرج منذ عام 1990 ومنع السياح من تسلقه لأنه معرض للانهيار فى أى لحظة، وبعد عقد من جهود التصحيح والتثبيت تمت إعادة فتح الأبواب للزوار فى 15 ديسمبر 2001.