مسرحية "الجنس الثالث" إحدى مسرحيات الأديب الكبير يوسف إدريس "1927 ــ 1 أغسطس عام 1991م"، التى تحكى عن حكاية "آدم" الشاب الطموح الذى يحاول اختراع تركيبات كيميائية ويمارس تجاربه على الفئران هو ومساعدته "نارة"، وفى أحد الأيام وفى خضّم واحدة من التجارب تذكره مساعدته بأن لديه موعد فى "العتبة" وهى منطقة شعبية فى مصر ليركض كالمجنون وهناك تبدأ الحكاية..يُصبح آدم غير مرئى لا أحد يراه ولا يعرفه بل يجد نفسه فى مكانٍ وزمانٍ غريب.
وحصل يوسف إدريس على بكالوريوس الطب عام 1947 وفى 1951 تخصص فى الطب النفسي، ومنذ سنوات الدراسة الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته، وبدأت قصصه القصيرة تظهر فى المصرى وروز اليوسف، وفى 1954 ظهرت مجموعته أرخص الليالى، وفى 1956 حاول ممارسة الطب النفسى لكنه لم يلبث أن تخلى عنه، محرراً بجريدة الجمهورية وقام بأسفار فى العالم العربى فيما بين 1956-1960.
فى 1961 انضم إلى المناضلين الجزائريين فى الجبال وحارب معارك استقلالهم ستة أشهر وأصيب بجرح وأهداه الجزائريون وساماً إعراباً عن تقديرهم لجهوده فى سبيلهم وعاد إلى مصر، وقد صار صحفياً معترفاً به حيث نشر روايات قصصية، وقصصاً قصيرة، ومسرحيات.