صدرت رواية "القاهرة" للكاتب الكبير الراحل علاء الديب عام 1964 عن الكتاب الذهبى لروز اليوسف، وكان علاء الديب وقتها في الخامسة والعشرين من عمره، وعلى الرغم من صدورها في أوسط الستينيات إلا أنها قريبة جدًا من الواقع الحالى ومن كل واقع فبطلها فتحي نموذج روائي كلاسيكى فهو يعمل موظفا حكوميا، لا يملك لنفسه ولا لمجتمعه أى قيمة، ومن هنا يعرض عالمه المنتهى أصلا قبل أن يبدأ.
يقدم علاء الديب فى الرواية رؤية كابوسية، عدمية إلى حد ما، عبر بطل لا يهتم لأى شيء، وجوده يفترض أن يكون غير مؤثر فى أى شيء، بلا حدث بارز، لا مشاعر قوية، لكنه موجود فى مشاعر أخوه، فى طفله الذى تحمله عقيلة، فى الحجرات الخالية لمنزله وذاكرة صاحب البار الصغير.
ويعتبر علاء الديب من أبرز الأدباء الذين كتبوا الرواية والقصص القصيرة بالإضافة إلى الترجمات وقد ولد في القاهرة في 4 فبراير 1939، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1960.
صدر له القاهرة، 1964، صباح الجمعة، 1974، الحصان الأجوف 1974، المسافر الأبدى، 1999، كما صدر له أيضا زهرة الليمون،1987، أطفال بلا دموع، 1989، قمر على المستنقع، 1993، عيون البنفسج، 1999، أيام وردية 2002.
ومن أبرز الترجمات له: لعبة النهاية، مسرحية لصموئيل بيكيت، عام 1961، عزيزى هنري كيسنجر، عام 1976، ولعبة الفضيلة.
حاز علاء الديب عددا من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001.