فيلسوف الصوفية، وسلطان العاشقين، وأمير المحبين، إنه جلال الدين الرومى، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله 748، إذ رحل فى 17 ديسمبر عام 1273م، وهو هو محمد بن محمد بن حسين البلخي، وهو شاعر وعالم في علوم الفقه، وعدة علوم إسلاميّة أخرى، واشتهر ببراعته فيها، ويعد من المتصوفين، فكتب العديد من الأشعار باللغة الفارسية، وقد ترجمت حديثاً ولاقت انتشاراً واسعاً في العالم الإسلامي، وخاصّة عند المسلمين في تركيا، وفرنسا، وغنّى أشعاره نجوم بوب مشهورون.
ولد جلال الدين محمد البلخي الملقب بجلال الدين الرومي في مدينة بلخ، فى العام 604هـ لأبوه بهاء الدين محمد بن الحسين المعروف بسلطان العلماء، والذى قيل ان نسبه يمتد إلى أمير المؤمنين أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
كانت عائلة مولانا جلال الدين الرومي تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم"، وكانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد، وكان والده بهاء الدين يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف.
وعند قدوم المغول، هاجرت عائلته هرباً إلى نيسابور، إذ التقى الرومي هناك الشاعر الصوفي فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه أسرار نامه والذي أثر على الشاب وكان الدافع لغوصه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية، ومن نيسابور سافر مع عائلته وهناك لقب بجلال الدين، ثم تابعوا الترحال إلى الشام ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج وبعدها، واصلوا المسير إلى الأناضول واستقروا في كارامان لمدة سبع سنوات حيث توفيت والدته.
تزوج الرومي بجوهر خاتون وأنجب منها ولديه: سلطان ولد وعلاء الدين شلبي، وعند وفاة زوجته تزوج مرة أخرى وأنجب ابنه أمير العلم شلبي وابنته ملكة خاتون.