تذكر الروائى الكبير سمير الفيل عندما كان متفوقًا خلال دراسته، ونشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى تهنئة جريدة الجمهورية له عندما تفوق وحصل على المركز الأول فى الصف الثالث شعبة عامة بدار المعلمين بدمياط.
وذكر الروائى سمير الفيل ما تضمنته التهنئة التى نشرت عام 1969 فى باب المتفوقين بجريدة الجمهورية "الأسم : سمير مصطفى الفيل، الأول على الصف الثالث شعبة عامة بدار المعلمين بدمياط، والده متوفي، ويقول عنه مدير الدار: إن سمير من الممتازين في النشاط الاجتماعي والثقافي، يذاكر 3 ساعات يوميًا".
وعلق الروائى سمير الفيل قائلا: كل ما سبق صحيح، ماعدا نقطة واحدة هي أنني أذاكر 3 ساعات يوميا، فهذا لم يحدث إلا قبل الامتحانات بحوالي أسبوع، لأنني كنت أعمل في محل بيع أحذية، ولم يكن يتوافر وقت للمذاكرة، لكنني كنت أركز أثناء الحصة، وأفهم ما يقال، خلال أسبوع الامتحانات، كان أخي ماهر يساعدني في الرياضيات، وأختي فريال تساعدني في اللغة الإنجليزية، وكنت أساعد أخي عادل في صيد السمك من النيل يوم الجمعة، كانت الحياة بسيطة وحلوة وكان أجمل يوم هو السبت لأن قريبًا لنا كان يذهب ليصيد الشرشير والبلبول والخضير والحمراي والسمان فأعود من المعهد إلى شقتنا بالدور الثاني في بيت جدي الحاج توفيق، حيث اللمة والحديث عن كل شيء في حياتنا، وأجلس على الطبلية مباشرة، وتوزع أمي الـ" المناب" وتكاد لا تعطي نفسها شيئا، من يعيد لنا تلك الأيام المبهجة؟!".
وسمير الفيل، ولد فى 16 يناير عام 1951، وهو روائى وقاص ومسرحى، وكاتب أغانى مسرحية، كتب سمير الفيل الرواية والقصة القصيرة، رغم بدايته كشاعر، حيث أمضى فى دائرة الشعر 30 عامًا، إلا أنه اتجه للسرد وأحدث فيه حضورا لافتا، يكاد يكون من أغزر أبناء جيله إنتاجاً، فبعد خمسة دواوين، أنجز ثلاث روايات و19 مجموعة قصصية.
كتب سمير الفيل الشعر فعرف فى محافظته دمياط كشاعر، وفى القاهرة عرف ككاتب قصة، خاض تجربة الصحافة لعقد من الزمن، لكنه الأدب أسره، ورغم تنوع أعماله وإنتاجه الأدبى، إلا أن عددا كبيرا من النقاد يصنفونه كـ كاتب أدب مقاومة، بل تصور البعض مشاركته فيها، كونه كان من أوائل من تبنوا كتابة المقاومة من خلال أول رواية "رجال وشظايا" لكنها لم تصدر إلا عام 1990.
نال جائزة الدولة التشجيعية عن القصة القصيرة عام 2016، ثم جائزة يوسف أبو رية عن اتحاد كتّاب مصر فى 2017، وحاليا يفاجئ الفيل الوسط الأدبى بثلاث مجموعات قصصية فى أقل من 6 أشهر، وهو مرشح بالقائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافة لأفضل مجموعة قصصية لعام 2020، فرع كبار الأدباء.