قال الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، إن تراث حضارتنا العربية عريق وحافل، وذلك لأن العربية أطول اللغات الحية عمرًا، وتراثها علمى وفكرى وثقافى وفنى ممتد وقد أثر وتأثرت بالعديد من الحضارات الأخرى.
وأضاف "مدكور" خلال احتفالية مجمع الخالدبن باليوم العالمى للغة العربية، هي ليست تراثًا فقط، بل حياة بأكملها بقواعد وشروط تسمح لها بالتوسع ومواكبة العصر وكل ما تشهده الحضارة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فؤاد باشا، عضو المجمع، إن لكل أمة ثقافتها الخاصة التى تعبر عنها وعن منجزات حضارتها، ويبدو العالم العربى دائما فى حاجة إلى ما يذكره بهويته العربية وهى الدين واللسان العربى والتراث، وهو ما يشكل وجدان هذه الأمة.
وأضاف "باشا" وتدل حقائق التاريخ أن هذه الثلاثية يكمن فيها أكسير الأمة ومنها يكمن أهم ظواهر استمرارها، وهى لغة صالحة للعالمين، وإدخال العربية فى لغات برمجة الحاسوب أصبح ضروريا، وهو واجب دينى ومسئولية أمنية وأخلاقية ومسئولية بقاء لهذه الأمة، فالثقافة الرقمية غدت أسلوب حياة ومن هنا فإن المحتوى العربى مهم من أحل بقاء العربية لغة حية، خاصة مع الاهتمام الذى شهدته على المستويات العالمية مؤخرا، ويجب على أبنائها مواجهة الهيمنة وعولمة اللغات عالميا بأن نرتقى بلغة العلم العربى، لأن لغة العلوم لغة مستقبلية.