ترك إنسان نياندرتال تأثيرًا على بيئته بعد أن أزال جزءًا من غابة في ألمانيا من خلال استخدام النار أو إنتاج الأدوات منذ 125000 عام، وهذا الاستنتاج توصل إليه علماء الآثار بقيادة جامعة لايدن الهولندية، الذين درسوا موقعًا أثريًا يسمى نيومارك نورد على بعد حوالي 20 ميلاً غرب لايبزيج في ألمانيا.
وقال الفريق الأثرى وفقًا لما أوردته ديلى ميل البريطانية إن النتائج تؤكد أن البشر المعاصرين ليسوا أول من يمارس تأثيرًا كبيرًا على بيئتهم.
وذكر الباحثون أنه خلال فترة إميان المعروفة أيضًا باسم "العصر الجليدي الأخير" والتي امتدت من 130.000 إلى 115.000 سنة مضت كانت المنطقة المحيطة بمدينة لايبزيج مليئة بالبحيرات الصغيرة التي خلفها تراجع الأنهار الجليدية من السهل الأوروبي الشمالي.
وقد سمح انسحاب الصفائح الجليدية لأشباه البشر بالعودة إلى هذه الأراضي التي هجروها سابقًا ، حيث كشفت الحفريات في نيومارك نورد منذ منتصف الثمانينيات عن أدلة على وجود حوالي 2000 عام من عيش الإنسان البدائي في تلك المنطقة.
وفي دراستهم قام ويل روبروكس وزملاؤه من جامعة لايدن بتحليل بيانات البيئة القديمة بما في ذلك عينات من حبوب اللقاح والفحم من الرواسب في كل من نيومارك نورد واثنين من ضفتي بحيرة سابقين متشابهين في أماكن أخرى في جبال هارتس الشرقية.
وأوضح البروفيسور روبروكس لصحيفة وول ستريت جورنال قائلاً: "في البداية كانت منطقة غابات، ثم أصبحت نيومارك نورد، مفتوحة عندما وصل إنسان نياندرتال وظل مفتوحة لمدة 2000 عام تقريبًا" ، واصفًا إزالة الغابات بأنه "أثر بيئي لأشباه البشر".