تمر اليوم الذكرى الـ20 على ليوبولد سنجور، إذ رحل فى 20 ديسمبر عام 2001، وهو كان أول رئيس للسنغال (1960-1980) ثم تنازل بمحض إرادته عن الرئاسة مرشحاً (عبدو ضيوف) خلفاً له، وهو أديب عالمى وشاعر مشهور يعتبر الكثيرون ليوبولد سنغور أحد أهم المفكرين الأفارقة من القرن العشرين.
ومن أهم دواوين سنجور نذكر: أغنيات الظل، وقرابين سوداء، ومراثى كبرى، وأثيوبيات وليليات، ومن كتبه النظرية أو الفكرية نذكر: مختارات من الشعر الزنجى والملاغاشى الجديد باللغة الفرنسية، ثم الخصوصية الزنجية والنزعة الإنسانية، ثم الأمة والطريق الأفريقى إلى الاشتراكية، ثم الخصوصية الزنجية والحضارة الكونية، ثم حوار الثقافات.
وصدرت ترجمة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر سنجور، حيث احتضن الكتاب دواوين سنغور الشهيرة منها وغير المشهورة، مثل: "أغنيات الظل" و"قرابين سوداء" و"ليليات" و"قصائد متنوعة" و"إثيوبيات" و"رسائل البيات الشتوي" و"مرثيات كبرى" و"قصائد ضائعة".
ويشكّل الكتاب رحلة ثقافية وسياسية بالمعنى الدقيق للكلمة، حيث توزعت القصائد بين ما هو أسطورى وميثولوجى وما هو تاريخى وما هو سياسي. وأروع أقسام هذه المدونة ما خطه من مرثيات عائلية وذاتية أهداها لزوجته وأصدقائه ولرموز وعظماء العالم من مارتن لوثر كينغ إلى الحبيب بورقيبة، إذ نقرأ مثلا "مرثية قرطاج" التى أهداها إلى الحبيب بورقيبة "المجاهد الأكبر"، وهو اللقب الذى كان يستحسنه الزعيم التونسي.
وكان سنجور يتخذ من الشخصيات التى عرفها ذريعة لرثاء الحضارات الكبرى من قرطاج إلى سبأ، مؤكدا دائما على ذلك الخيط الرابط بين هذه الحضارات وأفريقيا، ممسكة برشاقة حبل الوريد الرابط بين هذه الثقافات ومادحا أصوات السلام فى العالم.
حصل سنجور على عدد كبير من الأوسمة والجوائز الأدبيّة من بينها الجائزة العالميّة الكبرى للشعر من جمعية شعراء وفنّانى اللغة الفرنسيّة سنة 1963، والجائزة الأدبيّة للأكاديمية الدّولية للفنون والآداب بروما 1969. جائزة غيوم آبولينار 1974، جائزة سينوديل دوكا 1978 جائزة ألفريد دى فنى 1981، جائزة الدولة للأسد الذّهبى فرنسا 1986.