تمر اليوم الذكرى الـ17 على قيام عصابة من اللصوص بسرقة مبلغ 26,500,000 جنيه إسترليني من البنك الشمالي في بلفاست بأيرلندا الشمالية، وهي واحدة من أكبر عمليات السطو على البنوك في تاريخ المملكة المتحدة، واستغل اللصوص عطلة عيد الفصح ليتمكنوا من تنفيذ مخططهم وسط عطلة رسمية في بريطانيا لعدة أيام، ليسطوا على الخزنة وعلى أكثر من 70 صندوقاً للودائع.
ويعد محل "Hatton Garden" من أحد أقدم مخازن المجوهرات في العاصمة البريطانية، لندن، وقد احتفظ فيه البريطانيون بالممتلكات القيمة منذ العصور الوسطى، ومنذ الأربعينيات استعملت الخزنة الموجودة بقبو المحل لكي يحتفظ تجار المجوهرات بممتلكاتهم من الذهب والأحجار الكريمة النفيسة والأموال.
وحسب ماصرح به مصدر أمني في شرطة "سكوتلاند يارد" لموقع "نوفوستي"، فإن اللصوص قضوا ليلة كاملة في مستودع "هاتون جاردن" حيث قاموا بتفريغ نصف مايحويه من أحجار كريمة ونقود ومجوهرات حيث كان هذا المستودع قبلة لكل غالبية الصاغة المحليين لحفظ مجوهراتهم. وتشير التحقيقات الأولية أن السرقة كان مخططا لها منذ زمن حيث لم يستبعد المحققون أن يكون اللصوص قد غادروا الأراضي البريطانية.
وذكرت الشرطة، أن اللصوص استطاع خلال عملية السرقة فتح 72 صندوقًا، وأنهم استطاعوا الوصول إلى أصحابها جميعًا، ما عدا 6 صناديق، لم يتوصلوا إلى أصحابها بعد. كانت ودائع العملاء محفوظة في صناديق داخل مستودع تستخدمه شركة "هاتون غاردن" لحفظ الأمانات، وفقا لما أعلنته شرطة لندن، التي عرضت صورا لفتحة الجدار. وتتكون هذه الودائع - الأمانات عادة من الأشياء الثمينة للغاية كالمجوهرات وقطع الذهب والأحجار الكريمة واللوحات الفنية وغيرها من الحاجيات النادرة والغالية الثمن التي يخشى اصحابها من الاحتفاظ بها في بيوتهم.
قام بتلك العملية لي موراي، وهو هو بريطاني-مغربي مصارع في فنون القتال المختلطة و العراك داخل القفص (كيج فايت). يشتبه فيه أنه زعيم عصابة سرقة 53 مليون جنيه استرليني من مصرف من لندن.
يوم 25 يونيو 2006، في عملية مشتركة بين الشرطة البريطانية والشرطة المغربية، اعتقل موراي في المركز التجاري ميغامول في حي السويسي في الرباط للاشتباه في تورطه في سرقة مستودع سيكيوريتاس. قالت الشرطة المغربية انهم اضطروا إلى استخدام "تقنيات متخصصة لإلقاء القبض على المشتبه فيهم لأنهم كانوا متخصصين في فنون القتال والاسلحة النارية"، حيث قاوموا الشرطة واستخدموا تقنيات الفنون القتالية.