ننشر قصيدة "مدائن الوجع" للشاعر أحمد شافع، رئيس نادى أدب البدارى.
نص القصيدة:
وجئت حياة وجئت بحتفي
وأعطيت عمرى وجدت بنزفي
ويممت قلبى لحبكمو
دفنت عنادى وودعت خوفي
صهيل خيولى على بابكم
وكلى اشتياق للحظة عطف
ولم أدر أن الطريق طويل
وأن النهايات تصبح حتفي
صبرت وصبر الغرام ثقيل
وقاومت وحدى مراجل عنف
وكنت بظلكمو أحتمي
وأخلع يأسى وألقى بسيفي
فتجتاحنى من عبير الهوى
قصائد وجد تزين حرفي
فأى عذاب يقود مسيري
ويلقى على سلاسل حيف
فلحن الأغانى حزين حزين
وهذى المرارات تسكن عزفي
تضج بحارى بموج انكساري
وفى كل يوم خداعك ضيفي
أحن اشتياقا كأم رؤوم
أجئ انطلاقا كنسمة صيف
أغنى وألقى عباءات جرحي
أشنف أذنى لنغمة دفء
لعل الطيوف تمر بدربي
وفيها تمر الليالى بطيفي
فألقى الجراح تنادى الجراح
يمينا شمالا أمامى وخلفي
ونار الندامة تكوى ضلوعي
لماذا يخون حبيبى وإلفي؟
وأبقى وحيداً ببحر الحنين
وزادى يراع يمر بحرفي
حبيبك لحن طواه الردى
وليل الفراق وذلك يكفي
فوار عليه التراب وغن
لصبح يجئ بلا أى خوف