أصدرت دار الشروق الطبعة 14 من رواية "السكرية" لنجيب محفوظ، التي صدرت طبعتها الأولى عام 1957، وهى الجزء الثالث من "الثلاثية" التى هى - فى الأصل- رواية واحدة، ثم جرى تقسيمها إلى 3 روايات منفصلة نظرًا إلى ضخامتها. غير أن السكرية حى دكاكين لبيع السكر، وهو فى الجانب الجنوبى لشارع المعز لدين الله.
السكرية هى رواية من تأليف الكاتب المصرى نجيب محفوظ، وهى الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ التى حصل على إثرها على جائزة نوبل فى الأدب عام 1988م، السكرية هو اسم حى فى القاهرة، وهو الحى الذى تدور فيه معظم أحداث الرواية، وتبدأ أحداث هذا الجزء بعد نهاية أحداث الجزء السابق بثمانية أعوام كاملة أى فى عام 1934، وتنتهى فى عام 1943.
يبدأ هذا الجزء بداية حزينة، كالنهاية التى انتهى بها سابقه. يتوفى إبنا عائشة وزوجها متأثرين بمرض التيفوئيد، وتتبدل حال عائشة، التى كانت آية فى الحسن والجمال، إلى امرأة شاحبة البشرة، غائرة العينين، خامدة النظرة، تدخّن بشراهة، وتشرب القهوة بلا توقف، ولم يبق لها سوى ابنتها نعيمة ذات الستة عشر عاما. فى هذا الجزء يتبدل الأبطال، حيث يتبوأ أطفال الجزء الماضى مكان الصدارة فى هذا الجزء كشبان نضجوا وأصبحت لكل منهم أهواؤه ومشاربه. فى هذا العرض أيضا، وكما فعلت فى عرض رواية (قصر الشوق)، سأستعرض الأحداث من خلال الأبطال الجدد، لكن سيظل لدينا بطل قديم متجدد هو (كمال)، الذى سيتنحى قليلا هذه المرة ليتقاسم البطولة مع أبناء أخيه وأخته.
استلهمت السينما من "السكرية" فيلمًا يحمل نفس الاسم، أخرجه حسن الإمام عام 1973، وقام ببطولته يحيى شاهين ونور الشريف وميرفت أمين وغيرهم.