هو واحد ممن عبروا عن آمال وأحلام الشعب المصرى، فكان صوته صادقا لهذا سكن قلوب ووجدان المصريين، هو الشاعر ورسام الكاريكاتير الكبير صلاح جاهين، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر من عام 1930م.
ولد صلاح جاهين فى شارع جميل باشا فى شبرا، وكان والده المستشار بهجت حلمى يعمل فى السلك القضائى، ودرس صلاح جاهين الفنون الجميلة لكنه لم يكملها حيث درس الحقوق.
واستطاع المبدع الكبير صلاح جاهين أن يترك بصمته في مختلف الفنون فكتب الشعر ولعل أبرزها كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طبعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة خلال بضعة أيام من صدورها، وتلك الرباعيات لحنها الملحن الراحل سيد مكاوى وغناها الفنان علي الحجار، كما ألف ما يزيد عن 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967م، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر،
ولم يقتصر مشوار صلاح جاهين في عالم الشعر فقط بكل كان رساما للكاريكاتير فى صحف ومجلات عديدة على رأسها صباح الخير.
ودخل صلاح جاهين عالم الفن ممثلا في شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962م، كما دخل عالم الإنتاج حيث أنتح أفلاما تعد خالدة فى تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبى أنا وفيلم عودة الابن الضال، إلى جانب كتابته لسيناريو عدد من الأفلام مثل فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 اسبوع متتالي. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة، ورحل عن عالمنا في يوم 21 أبريل من عام 1986م.