تعد ريا وسكينة أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهما في تاريخ مصر الحديث، وقد جرى إعدامهما فى 21 و22 ديسمبر من عام 1921، وفى نفس الشهر وتحديدا فى 25 ديسمبر من عام 2017 توفى صلاح عيسى مؤلف الكتاب الأشهر عنهما وهو كتاب رجال ريا وسكينة بالإضافة إلى 54 كتابا آخر.
وفي كتابه "رجال ريا وسكينة"، استطاع الكاتب الراحل صلاح عيسى أن يسرد وقائع قضية "ريا وسكينة" بشكل صحفى دقيق من خلال التطلع والبحث في الدفاتر القديمة، وتناول الحدث بواقعية ودون إضافة الطابع الكوميدي أو التراجيدي أو الدرامي كما تم في أعمال أخرى غطت القضية.
ولد صلاح عيسى فى 4 أكتوبر عام 1939 فى قرية "بشلا " بمحافظة الدقهلية حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام 1961 وترأس لمدة خمس سنوات عددا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى، بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى.
تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 فى جريدة الجمهورية أسس وشارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالى واليسار واعتقل بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته عدة مرات ما بين 1968 و 1981.
من أشهر كتبه تباريج جريج، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1988، شاعر تكدير الأمن العام : الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم : دراسة ووثائق، دار الشروق، القاهرة، 1999، المسألة التيوقراطية في المنظورين الطبقي والقومي، مثقفون وعسكر، رجال ريا وسكينة، رجال مرج دابق "قصة الفتح العثماني لمصر والشام"، وغيرها.