صدرت رواية حي الأميركان للروائي اللبناني الراحل جبور الدويهيعام 2014 عن دار الساقي في لندن، ودخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015، المعروفة باسم "جائزة البوكر العربية".
يروي الكاتب اللبناني "جبور الدويهي" في هذه الرواية حكاية عن عالمين متجاورين في مدينة واحدة ليست سوى طرابلس في لبنان، العالم الأول هو "حي الأمريكان" البائس الفقير العشوائي الغارق في السياسة، الذي اتخذت الرواية اسمه عنواناً لها، والعالم الثاني هو قصر آل العزام في الواقع في حي النخبة الراقي.
تخدم "انتصار" ابنة العالم الأول في القصر بقدر من الرضا مما يوحي بإمكانية التعايش بين أهل الحيين المتناقضين قبل أن تفاجأ "انتصار" باختفاء ولدها ليتكشف أنه تم تجنيده للقيام بعملية انتحارية في العراق، وقد ولد اسماعيل بلال محسن وأكمل حياته لينتهي به المطاف مطلوباً دولياً بعد انضمامه إلى تنظيم القاعدة.
وعلى الرغم من انضمامه إلى تنظيم متشدد فإن اسماعيل بلال محسن فيه من كُل شيء، فيه من فقر حى الأميركان، ومن حلاوة أمه انتصار وحسن تصرفها، ومن الحس العائلي الذي يغلّف العلاقات داخل المجتمع الصغير.
الرواية قصيرة تقع في 160 صفحة لكنها مركزة ودسمة تختصر الأحداث والتغيرات التي طرأت علي المدينة بصفة خاصة و المجتمع اللبناني بصفة عامة مع بداية الألفية الجديدة.
ويعتبر جبور الدويهى من أشهر الكتاب اللبنانيين، وقد اختيرت روايته "مطر حزيران" ضمن اللائحة القصيرة للبوكر العام 2016، فيما فازت رواية "اعتدال الخريف" بجائزة أفضل عمل مترجم عن جامعة أركنساس، وفازت "حي الأمريكان" بجائزة سعيد عقل 2015، وفازت "شريد المنازل" فازت بجائزة الأدب العربي 2013، وترجمت رواياته إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية والتركية، وتم تكريمه عدة مرات لبنانيا وعربيا.