تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل أحد أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والوطن العربى والذى توفى في 26 ديسمبر من عام 1978، وقد أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها كما اشتهر بالنفس طويل في القراءة.
سجلمصطفى إسماعيلتلاوة القرآن الكريم كاملة مرتلة وترك وراءه 1300 تلاوة، كما أنه حاز مسبقًا لا نظير له فهو أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها وقد اختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكي وكرمه جمال عبد الناصر وأخذه معه السادات في زيارته للقدس.
وقد ذكره الكاتب الراحل محمود السعدنى في كتاب "ألحان السماء"، يقول محمود السعدنى في كتابه الحان السماء اما شيخ القراء في عصر الحصرى فكان الشيخ مصطفى إسماعيل صاحب الحنجرة الذهبية وبوفاته احتل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مكانه بلا منافس فهو صاحب الحنجرة الفضية وأحد أعلام القراءة في العصر الحديث.
كما ذكر السعدنى أن الشيخ مصطفى إسماعيل هو الوحيد الذى قلده 90 من قراء القرآن الكريم الذين جاءوا من بعده لأنه يؤدى السهل الممتنع مضيفا:"هو مثل بيرم التونسى فى الزجل ومحمد التابعى فى الكتابة الصحفية وسيد درويش فى الموسيقى، مثل الذهب المسبوك".
ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال، بمركز السنطة، بمحافظة الغربية في 17 يونيو 1905 وحفظ القرآن الكريم قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من العمر في كتاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القرءات وأحكام التلاوة، أتم مصطفى إسماعيل تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ إدريس فاخر.
زار الشيخ مصطفى إسماعيل خمسا وعشرين دولة عربية وإسلامية وقضى ليالي شهر رمضان المعظّم وهو يتلو القرآن الكريم بها، كما حصل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعلى وسام الأرز من لبنان عام 1958.