ابنة مصطفى محمود: والدى رفض منصب وزارة الثقافة أيام السادات

قالت أمل ابنة الدكتور مصطفى محمود، فى ذكرى ميلاده الـ 100، إن والدي بدأ الكتابة في زمن جمال عبد الناصر لكن لم تنشأ بينهما صداقة، نظراً لأن الصحفيين المقربين لعبد الناصر كانوا الذين يكتبون فى الشأن السياسى. وأوضحت أمل مصطفى محمود، فى تصريحات خاصة لـ انفراد، كان أبى على معرفة جيدة بالرئيس السادات، لأن الرئيس كان قريبا من الصحفيين بشكل عام قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية، كما كان يجمعهما شىء مشترك هو حبهما للقراءة، وقد وطلب السادات من والدى تولى منصب وزيرا للثقافة لكنه رفض لأنه يعشق الحرية ولا يحب القيود. تمر اليوم الذكرى الـ100 على ميلاد المفكر الإسلامى الراحل الدكتور مصطفى محمود، إذ ولد فى 27 ديسمبر عام 1921. ومصطفى محمود كاتب وطبيب وأديب وفنان مصرى، قام بتأليف 89 كتابًا، يتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية، والدينية. ولد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود" فى 25 ديسمبر 1921 فى شبين الكوم ـ منوفية فى مصر لأسرة متوسطة الحال. والده موظف وقد كان كثيراً ما يمرض فى طفولته مما أدى لرسوبه ثلاث سنوات فى الابتدائية، وعدم قدرته على اللعب كباقى الأطفال درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص فى الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960. ألّف مصطفى محمود 89 كتابا، متعددة الموضوعات والمجالات فمنها علمية ومنها فلسفية ومنها أدبية، سياسية، اجتماعية، ودينية. وأتقن أيضاً كتابة المسرحيات والحكايات، إضافة إلى الحكايات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة. أنتج كتاب "لغز الموت" فى 1959، وفى عام 1961 كتب "أينشتاين والنسبية"، وكتب "القرآن محاولة لفهم عصري" فى عام 1969، وفى عام 1970 كتب كتابه الشهير "رحلتى من الشك إلى الإيمان".