كشفت عملية تنقيب في الولايات المتحدة عن جمجمة زاحف بحري عملاق، يقول الخبراء إنها قد تزيح الستار عن نظريات جديدة حول سرعة التطور لدى الكائنات الحية، ومدى سرعة العملية التي قد تنتج أنواعا مختلفة.
ووفقا لموقع " سبوتنيك" تم العثور على حفرية الإكثيوصورات العملاقة في ولاية نيفادا غربي البلاد، التي يبلغ طول جمجمتها نحو مترين أى 6.6 قدم، ويقدر طول الجسم بأكثر من 17 مترًا (55.7 قدمًا)، ويقدر وزنها بـ45 طنًا.
وتنضوي الإكثيوصورات تحت فصيلة الزواحف البحرية الكبيرة المنقرضة، والتي كانت تهيمن على البحر منذ أكثر من 200 مليون عام، وكشف تحليل جمجمة أحفورة الإكثيوصورات عن نوع جديد سماه العلماء "سيمبوسبونديلوس يونجوروم".
وكان تحليل الجمجمة جزءًا من جهد بحثي أكبر قام به فريق دولي من أجل فهم مدى سرعة تطور حجم الجسم في الإكثيوصورات بالمقارنة مع تطور حجم جسم الحيتان، والتي كانت مجموعة أخرى من الفقاريات الأرضية ذات الأرجل الأربعة، والتي انتقلت إلى الحياة في البحار والمحيطات، تماما مثل الإكثيوصور.
وقال بروفيسور علم الأحياء، لارس شميتز، والذي شارك ببعثة التنقيب: "بلغت الإكثيوصورات حجمًا عملاقًا في فترة زمنية قصيرة جدًا من الناحية التطورية أي نحو 3 ملايين سنة فقط، بالمقارنة، مع الحيتان التي استغرقت نحو 45 مليون سنة لتصل إلى أكبر أحجام أجسامها".
ما يُظهره هذا الاكتشاف الأحفوري هو أنه إذا كانت الظروف البيئية مناسبة تمامًا وكان هناك قدر معين من الاستقرار البيئي، فيمكن للتطور أن يتقدم بسرعة ملحوظة.