تمر اليوم الذكرى الـ203 على ميلاد الرئيس الأمريكى الأسبق أندرو جونسون، إذ ولد فى 29 ديسمبر عام 1808، وهو الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1865 إلى 1869. أصبح جونسون الرئيس بما أنه كان نائب الرئيس في زمن اغتيال أبراهام لينكولن.
تزوجت والدته ماري جونسون بعد وفاة والده وأرسلته مع أخيه ليعملا بالسخرة لدى صاحب محل للخياطة، لكنهما هربا بعد عامين. وفي 24 يونيو 1824 نشر صاحب المحل إعلان مكافأة قدرها 10 دولارات لمن يعيدهما إليه، ولم يتلق جونسون أي تعليم لكنه علم نفسه القراءة والكتابة خلال عمله في الخياطة، وساعدته لاحقا زوجته إليزا ماك كارديل التي أنجب منها ثلاثة أبناء وابنتين.
كان جونسون في الـ19 من عمره عندما فتح مع أخيه محل الخياطة الخاص به في غرينفيل بولاية تينيسي، وكان عمره 22 عاما عندما دخل معترك الحياة السياسية وانتخب لأول مرة محافظا لمدينة غرينفيل، وبقي في هذا المنصب لأربعة أعوام.
صعد جونسون إلى سدة الرئاسة عام 1865 بعد اغتيال الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن. وفي نهاية المطاف، تم عزله لأنه انتهك قانونا (تم إلغاؤه عام 1887)، يدعى "قانون شغل الوظائف". وإذا كان هذا القانون وراء العزل، شكليا، فإنه كان مفهوما آنذاك وجود عوامل أخرى تدفع باتجاه عزله، مثلما فُهِم الآن أن منع تحويل المعونة المالية لأوكرانيا ليس السبب وراء محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ.
كانت سياسات جونسون ما بعد الحرب الأهلية الأميركية، مكنت الحكومات المحلية الجنوبية العنصرية من تنصيب زعماء معادين للفيدرالية وأنصار للنظام الكونفدرالي في مواقع حكومية، وتمرير قوانين تقلص من حقوق العبيد الذين كانوا تحرروا مؤخرا. وحين سعى الجمهوريون -الذين هم من دعاة إلغاء الرق- إلى محاربة القوانين باستخدام السلطة التشريعية، ظل الرئيس جونسون ينقض قراراتهم من وقت إلى آخر.
نما الصراع بين فروع الحكومة، وأصدر الكونغرس قانون امتلاك المنصب، والذي قيد يد جونسون في إقالة مسؤولي مجلس الوزراء. وعندما أصر على إقالة وزير الحرب إدوين ستانتون، سحب مجلس النواب الثقة منه، وبالكاد تجنب إدانة مجلس الشيوخ له وبالتالي عزله من منصبه، عاد جونسون إلى تينيسي بعد انقضاء رئاسته، سعى جونسون ليدافع عن نفسه سياسيا، وتم له هذا جزئيا وذلك عندما انتخب لمجلس الشيوخ مرة أخرى في عام 1875 (وهو الرئيس الوحيد الذي دخل هناك بعد انقضاء فترة حكمه)، قبل بضعة أشهر من موته.