شاعرة وكاتبة مسرحية سورية نجحت فى تحصيل العلم رغم عدم استطاعتها استكمال تعليمها خضوعًا لتقاليد المجتمع آنذاك، هىفاطمة أحمد بديوى، التى تمر اليوم ذكرى ميلادها إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 30 ديسمبر من عام 1929م، فى حماة.
عانت من اليتم وتولى شقيقها الأكبر تربيتها فشجعها على القراءة فكان يزودها بأمهات الكتب والمصادر ودواوين الشعراء، فاكتسبت الكثير من الثقافات فكتبت العديد من القصص والروايات ونشر بعضها فى الصحف المحلية ولها دواوين شعرية عديدة ومسرحيات.
ورغم حرمانها من التعليم إلا أنها افتتحت مدرسة خاصة عام 1955 في حمص عرفت بحضانة روضة الأطفال، وفى عام 1961م نالت شهادة أهلية للتعليم، فتولت إدارة المدرسة، وأسست المسرح المدرسى، إلى جانب تأسيسها لأول فرقة للرقص "فرقة السماح والفنون الأندلسية والشعبية" والتى اعتبرت الفرقة الأولى لهذا الفن في سوريا.
شاركت فاطمة بديوى في العديد من المهرجانات واللقاءات التليفزيونية والإذاعية داخل سوريا وخارجها، ونالت عدة جوائز على نشاطها المسرحي، كما انتسبت إلى جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب فى عام 1982، لترحل عن عالمنا في 20 يونيو من عام 2007م.
من مؤلفاتها الشعرية "أغاريد الطفولة" والذى صدر في عام 1961، و"دموع تحترق" في عام 1982، و"العشق القدسى" في عام 1991م، و"صدى الحرمان" في عام 1998م، و"منارة المجد" في عام 1999م، و"همس الملائكة" في عام 2005م، إلى جانب مسرحياتها : "يتيم الثورة، بين الخير والشر، بين الفضيلية والرذيلة، أولادنا ضحايانا"، ورواية "عروس"، وقصص قصيرة "ضحايا" و"الناس ذئاب"، وسيرتها الذاتية بعنوان "ظلال لا تغيب".