كان نقل مركب خوفو الأولى واحدة من أهم الأحداث فى المتحف المصرى الكبيرلسنة 2021، حيث تم نقلها من مقرها القديم من منطقة الهرم إلى مقرها الجديد فى المتحف المصرى.
ظلت مركب خوفو الأولى منذ اكتشافها فى سنة 1954 بجانب الهرم الأكبر حتى استقرت داخل مقرها الجديد بالمتحف المصرى الكبير، درة المتاحف وأعظم صرح حضارى ثقافي في القرن الحادي والعشرين، في رحلة استغرقت 10 ساعات، ليتم بعد عقود من الزمن إعادة كشف الضلع الجنوبي للهرم.
وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية، ويعد نقل مركب خوفو واحدًا من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة، فهي نتاج جهد وتعب ودراسة، وتخطيط وإعداد وعمل جاد، امتد أكثر من 30 شهرًا، بداية من تولي اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وتمت الدراسة من أكتوبر 2018، وتم عرضها على القيادة السياسية، وصدر القرار في مايو 2019 إلى أن تمت عملية النقل في أغسطس 2021، فكانت التجارب التي تسبق عملية النقل الفعلية للمركب:
- التجربة الأولى في يونيه 2021، حيث تمت محاكاة لعملية نقل مركب الملك خوفو الأولى، إلى المتحف المصري الكبير، بواسطة العربة الذكية، والتي تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا؛ لنقل المركب كقطعة واحدة، بعد حمايتها وتأمينها أثناء التحرك.
- تجربة المحاكاة الثانية لعملية النقل يوليو2021، حيث جرت وقائع تنفيذها على مدى ثلاثة أيام متتالية، (وذلك بدءًا من الساعة الثامنة صباح الثلاثاء 13 يوليو، وحتى فجر يوم الجمعة 16 يوليو)، وقد تمت بنجاح تام.
- تمت عملية النقل النهائية علي مدار 3 أيام متواصلة، انتهت بوصول مركب الملك خوفو الأولى في أغسطس 2021، وذلك بعد 48 ساعة من بدء عملية نقلها من مكان عرضها بمنطقة آثار الهرم، إلى المتحف المصري الكبير، فقد تمت عملية النقل بدقة شديدة، مع ضمان كافة سبل الحماية للمركب، والتي تم نقلها كقطعة واحدة، داخل هيكل معدني للحماية، وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بُعْد، لتستقر المركب في موقعها الجديد، في مبنى متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.