أسس وزير الثقافة الأسبق الراحل جابر عصفور المركز القومى للترجمة وأشرف على توسعه بداية بالمشروع القومى للترجمة الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة إلى وجوده ككيان مستقل حمل اسم المركز القومي للترجمة، وأصبح من أهم مراكز الترجمة على الساحة المحلية والعربية.
وقد ذكر الدكتور جابر عصفور فى مقدمة كتابه "قاطرة التقدم.. الترجمة ومجتمع المعرفة" القواعد الأساسية التى تجسدت بها الرؤية الشاملة لمشروع الترجمة، والتى أراد لها تحقيق أهداف المشروع، وهي: المرونة في التخطيط والتنفيذ وفتح الباب للإضافة المستمرة التي تستوعب الجديد وتضيف إلى المخطط الأصلي، الترجمة عن لغة الأصل مباشرة وعدم الاعتماد على اللغات الوسيطة تحريا للدقة، والخروج عن هيمنة اللغة الواحدة أو الاقتصار على اللغات الأوروبية فقط، وتوسيع هوامش الحرية الفكرية بترجمة التيارات والاتجاهات التي قد نختلف معها ونمنع عنها قراء العربية بغير حق، خصوصًا أن من حق القارئ العربي أن يعرف كل الاتجاهات التي يموج بها العالم.
كما تبنى فكرة تأسيس شبكة قوية من العلاقات مع دور النشر في العالم تقوم على أساس احترام حقوق الملكية الفكرية والحفاظ عليها وتوسيع إمكانات التعاون مع الهيئات الأجنبية في مصر، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور ترجمات عديدة بالتعاون مع الأقسام الثقافية التابعة لعدد كبير من السفارات، ومن ضمن أهم أهداف القومي للترجمة التي تحققت على أرض الواقع هي رفع المكافأة المالية للمترجمين إلى معدلات غير مسبوقة وتشجيع المترجمين بإنشاء جوائز للترجمة، مع الاهتمام بتدريب الأجيال الجديدة وتأكيد حضورها الواعد.
كما تحققت على أرض الواقع أهداف المركز القومي للترجمة ومنها رفع المكافآت المالية للمترجمين وإنشاء جوائز للترجمة، مع الاهتمام بتدريب الأجيال الجديدة على مهمة الترجمة وفتح آفاقها أمام الشباب.