شهد عام 2021، خسارة اثنين من القامات الفكرية والنقدية الكبيرة في الثقافة المصرية، حيث رحل عن عالمنا خلال هذا العام المفكرين والناقدين الكبيرين شاكر عبد الحميد، والدكتور جابر عصفور، على الترتيب.
فقد رحل عن عالمنا في مارس الماضى، الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، وذلك بعد معاناته مع فيروس كورونا، وانتقاله إلى إحدى المستشفيات فى الجيزة، وهو واحد من أبرز المثقفين المصريين، وتحمل مؤلفاته خصوصية، ونظرة موسوعية للعلوم والفنون، وله حصور قوى فى الوسط الثقافى.
والدكتور شاكر عبد الحميد من مواليد 20 يونيو 1952 بأسيوط بصعيد مصر، عمل أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة ثم تولى منصب وزير الثقافة بوزارة كمال الجنزورى فى ديسمبر 2011، وهو أستاذ لعلم نفس الإبداع - أكاديمية الفنون المصرية.
حائز على جوائز عديدة "جائزة شومان للعلماء العرب الشبان فى العلوم الإنسانية والتى تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1990، جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية – 2003، جائزة الشيخ زايد للكتاب فى مجال الفنون -2012 عن كتاب الفن والعرابة.
وقبل نهاية العام رحل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق بعد رحلة مع المرض عن عمر يناهز الـ77 عاماً، وهو أحد كبار المفكرين في مصر والوطن العربى، وتلميذ عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، والأديبة الراحلة سهيرة القلماوى.
ولد الدكتور جابر أحمد عصفور وزير ثقافة مصر الأسبق في المحلة الكبرى في 25 مارس 1944، وهو كاتب ومفكر وباحث وأكاديمي، ورئيس المجلس القومي للترجمة، وكان أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة في مصر.
يُشار إلى الراحل قد أثرى الحياة النقدية بالعديد من المؤلفات والدراسات النقدية، ومن مؤلفاته:"الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي، مفهوم الشعر دراسة فى التراث النقدى، زمن الرواية، أنوار العقل" وغيرها من المؤلفات.