تمر اليوم الذكرى الـ 530 على سقوط الأندلس، ففى سنة 1492 سقط مملكة غرناطة آخر المعاقل الإسلامية فى جزيرة أيبيريا.
كان المسمون قد أصابتهم الفرقة منذ فترة طويلة وأصبحوا ملوك طوائف، كما يصفهم التاريخ، بينما بدأ القشتالية توحيد رايتهم واجتمعت مملكة ليون وقشتالة تحت راية واحدة بعد أن تزوج فرديناند ملك ليون وأراجون إيزابيلا ملكة قشتالة وأعلنوا قيام تحالف قوى ضد المسلمين، وفى نفس الفترة لم يكن ملوك بن الأحمر على مستوى خطورة المرحلة فانشغلوا بالصراعات الداخلية على الملك حتى أن معظمهم قد قتل فى الصراع على الملك.
وأفاق المسلمون من غفلتهم على جيوش بقيادة فرديناند وإيزابيلا تملأ عليهم الوديان والسهول وخاض المسلمون معارك طاحنة هائلة دفاعاً عن وجودهم وكيانهم الأخير، فى النهاية سقطت الأندلس سقطت غرناطة كآخر معقل للإسلام بالأندلس.
وعقد آخر ملوك غرناطة أبو عبد الله الصغير معاهدة التسليم وهى مكونة من سبعة وستين شرطاً منها تأمين المسلمين على دينهم وأموالهم وعقيدتهم وحرياتهم، مع العلم أنه لم يتم تنفيذ شيء من هذه المعاهدة.