وصل بنو أمية إلى مرحلة خطيرة في حكمهم في سنة 126 هجرية، فقد راح الصراع على الخلافة يشتد حتى تولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان":
هو الملقب: بالناقص لنقصه الناس من أعطياتهم ما كان زاده الوليد بن يزيد فى أعطياتهم، وهى عشرة عشرة، ورده إياهم إلى ما كانوا عليه فى زمن هشام.
ويقال: إن أول من لقبه بذلك مروان بن محمد.
بويع له بالخلافة بعد مقتل الوليد بن يزيد، وذلك ليلة الجمعة لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة من هذه السنة - حتى سنة ست وعشرين ومائة - وكان فيه صلاح وورع قبل ذلك، فأول ما عمل انتقاصه من أرزاق الجند ما كان الوليد زادهم، وذلك فى كل سنة عشرة عشرة، فسمى الناقص لذلك.
ويقال فى المثل الأشج والناقص أعدل خلفاء بنى مروان - يعني: عمر بن عبد العزيز وهذا - ولكن لم تطل أيامه، فإنه توفى من آخر هذه السنة، واضطربت عليه الأمور، وانتشرت الفتن، واختلفت كلمة بنى مروان.