نلقى الضوء على كتاب فن البساطة تأليف دومينيك لورو، وينطلق من فكرة أن تبسيط الحياة يعنى إثراءها، فى حين يدعوك مجتمعنا الاستهلاكى إلى العكس، فلا تدع التيار يجرفك معه.
وتقول المؤلفة فى الكتاب:
لقد ولد هذا الكتاب من ملاحظات كنت أسجلها طوال السنين التى عشتها فى اليابان، لقد كان ثمرة تجاربى وقراءاتى وتأملاتى، إنه يعبر عن مثالياتى ومعتقداتى والطريق التى أرغب بشدة أن أسلكها.
لقد احتفظت بهذه الملاحظات بعناية وحرص وحملتها معى فى كل مكان، لتكون نهجى وتذكرتى بما قد أنساه وأسهو عن العمل به، وكذلك حتى أتمكن من تقوية إيمانى بمعتقداتى الراسخة عندما تسير الأمور من حولى على نحو سيئ . إنها بالنسبة لى مصدر ثمين لنصائح وتدريبات أعمل جاهدة على تطبيقها والالتزام بها "شيئا فشيئا" وفقا لطبيعة الصعوبات التى أواجهها وحاجتى وقدراتى.
ويتابع الكتاب، لقد بدأ معاصرونا يدركون خطورة المبالغة والإفراط فى الرخاء والثروة، وزاد عدد النساء اللواتى يرغبن فى التمتع بحياة أبسط وطبيعية بعيدة عن إغواء المجتمع المستهلك، ويبحثن عن معنى لحياتهم، بحيث ينعمن بتناغم مع عصرهن.
ويضيف الكتاب، لم نعد نعرف فى مجتمعاتنا الغربية كيف نعيش ببساطة، لقد أصبحنا نملك الكثير من المقتنيات المادية والكثير من الخيارات ونواجه الكثير من الإغراءات والرغبات والأطعمة ... ويعكس الغنى المادى لكثير من الناس حياتهم ودليلا على وجودهم، فهم يربطون بوعى منهم أو بلا وعى بين هويتهم ونظرتهم إلى أنفسهم التى يقيمها حجم ما يمتلكون، فكلما زادت مقتنياتهم، زاد اطمئنانهم، ونعموا بالراحة . فهم يطمعون فى كل شيء، المقتنيات المادية والمشروعات الناجحة والتحف الفنية والمعلومات والأفكار والأصدقاء والمحبين والرحلات.