أحد الفنانين العباقرة خلال عصر النهضة، ذاع صيته في إيطاليا بصفة خاصة وفى العالم بصفه عامة، فأعماله دائمًا ما تثير الجدل، هو ليوناردو دافينشى، ولكن اليوم لم نسلط الضوء عن لوحاته الفنية بل عن براعته فى الهندسة وحبه للطيران، ففى مثل هذا اليوم 3 يناير من عام 1496م، فشل في تجربة آلة طيران التى صممها بنفسه.
كان ليوناردو دا فينشى حالة نادرة للغاية، وبحكم طبيعة معجزته، كان ماهرًا للغاية في الرياضيات وعمل في فن النحت وفاق في التصميم كل الآخرين، كما كانت لديه اختراعات رائعة، ولكنه لم يلون الكثير منها لأنه لم يكن - كما يقال- راضيا قط عن نفسه، وبالتالي فقد كانت أعماله نادرة.
كما برع ليوناردو فى الهندسة أيضًا واشتهر كمهندس خلال فترة حياته، مستخدمًا ذات المنهج العقلاني والتحليلي الذي اتبعه في دراسة وتقصي جسم الإنسان وعلم التشريح، فدرس وصمم عددًا مذهلاً من الآلات والأدوات.
كان ليوناردو دافينشى مولعًا بالطيران لدرجة كبيرة، فقد ألف فيه الدراسات كمجلد مخطوطات عن تحليق الطيور "حوالي عام 1505"، وخطط للعديد من الآلات الطائرة كـ "الحوامة" ذات الأجنحة الخفاقة هي عبارة عن مركبة جوية تطير برفرفة أجنحتها، كما خطط لـ آلة برأس دوار هو الدوار الرئيسي للمروحية الذي ينتج قوة رفع ايروديناميكية للمروحية، ويثبت على السارية الرئيسية فوق المروحية.
وقد رسم دافينشى رسم تخطيطي لآلةٍ طائرة "حوالي عام 1488"، والتي قدمت لأول مرة في مجلد مخطوطات عن تحليق الطيور، إلى جانب رسمه المسمار الجوي "حوالي عام 1489"، الذي يشبه النموذج الأولي لطائرة مروحية، من مخطوطة أتلانتيكس.