صدرت رواية "فى حضرة العنقاء والخل الوفى" للروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل عام 2012 عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت، ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، المعروفة باسم "جائزة البوكر العربية".
يروي الكاتب الكويتي "إسماعيل فهد إسماعيل" في هذه الرواية سيرة "منسي ابن أبيه" بطل الرواية الذي ينتمي لفئة البدون، والذي يقرر بعد خروجه من السجن بعد تحرير الكويت قص تفاصيل حياته لابنته "زينب" التي ولدت خلال الغزو العراقي دون أن يراها، لعلها تتعرف على والدها.
يحاول منسي أن يكتب تاريخه، ويستعيد تفاصيل معاناته باعتباره من "البدون" بدءا من أوراقه الثبوتية، ومنعه من السفر إلى نظرات الاحتقار في المدرسة والمجتمع.
يسترجع "منسى" مع كاتب العمود الصحفي بجريدة السياسة تفاصيل حياته مذ أن كان شابا عصاميا، يجمع بين العمل والدراسة في معهد الفنون المسرحية، وحياته مع والدته التي ظلت محافظة على ملف انمحت ملامحه، يضم أوراق أسرتها الخاصة بطلب الجنسية، إلى زواجه من "عهود" الفتاة الكويتية، وبداية مشاكله مع صهره "سعود" الذي رفض أن تتزوج شقيقته من فئة "البدون" إلى "غزو الكويت"، ثم إجباره على الاشتراك في الجيش الشعبي العراقي، فهروبه من الخدمة في ذلك الجيش، وانضمامه إلى المقاومة الكويتية، وأخيرًا محاكمته في محاكم خاصة بجهاز أمن الدولة في الكويت بعد التحرير، وسجنه ثم إطلاق سراحه.
ويعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، كما يمثل إحدى العلامات في سماء فن الرواية العربية وقد صدرت له روايات مثل كانت السماء زرقاء عام 1970، والمستنقعات الضوئية عام 1971، والحبل عام 1972، والضفاف الأخرى عام 1973،الأقفاص واللغة المشتركة عام 1974، وغيرها.