قال الكاتب الروائى والسيناريستعبد الرحيم كمال إن رواية أبناء حورة -وهى الرواية الثالثة له- جاءت نتاج العزلة فى فترة انتشار كورونا فكتبت في مديح الحكاية، مضيفا أنه مغرم بألف ليلة وليلة، وتابع: "كان ملهمي في الكتابة طائر صغير يأتى ليقف بالقرب منى صوته جميل يغرد ثم يبتعد"، مستمكلا: "كتبت الرواية بوصفها وصية، كتبتها في عام وراجعتها فى أربعة أشهر".
وتابع عبد الرحيم كمال مستعيدا ذكريات كتابة سيناريو مسلسل الرحايا: "كتبت مسلسل الرحايا وأنا أستمع إلى أغنيات مسلسل الأيام"، جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية أبناء حورة الصادرة عن دار الكرمة، بحضور الفنان علي الحجار، والسيناريست ناصر عبد الرحمن، والشاعر أحمد الجعفري، وعدد من الفنانين والمثقفين.
وقال الكاتب الصحفي سيد محمود: "من يقرأ الرواية لن يجدها بعيدة عن العالم الدرامي الذي يقدمه عبد الرحيم كمال، فرغم غرائبية الأحداث، لكنها ليست غريبة عن مفهوم عبد الرحيم كمال للعالم".
وأضاف: "الرواية تنتمي إلى عالم الديستوبيا، فهي تحكي عن المستقبل، ولكنها ليست من أدب الخيال العلمي، وهي ليست من روايات أدب نهاية العالم".
واستكمل: "الرواية تحمل فى طياتها خط إدانة لكل ما هو معطل للحياة كما تضمنت تداعي مبدع للحكايا، فمن الصعب على كل قارئ الإحاطة بكل الحكايات في الرواية، فالحكاية هي الملاذ من الخوف".
وأضاف: "الرواية في مديح الخيال الحر، كما أن الكتابة ذات الملمح الصوفي تظهر فى الرواية، يمكن القول إنها رواية مقولات، كذلك يمكن ملاحظة الولع بالتاريخ لكن تاريخ المهمشين، فعبدالرحيم كمال ابن مخلص للتاريخ الشفوي".
وأوضح أن جمال التدفق السردي محور رئيس فى الرواية غير أنه قال إنه الحكايات المتنوعة تصنع نوعا من الزحام لدى القارئ، مضيفا:"كل العلاقات داخل الرواية تتعرض لشيء من المحو ومن الأفكار المركزية في الرواية أن الكتابة هي النجاة".