تمر اليوم الذكرى الـ 411 على اكتشاف جاليليو جاليلى أربعة أكبر أقمار كوكب المشترى وسميت بالأقمار الجاليلية نسبة إليه، وذلك فى 7 يناير عام 1610، على خلفية اختراع التلسكوبات والعدسات، وتطور علوم الضوء، وتعرف عليها كأقمار صناعية لكوكب المشترى فى مارس 1610.
واستطاع جاليليو من اختراع منظار مكون من "أسطوانة من الرصاص بها عدستين" عام 1609 حيث ساعده على اكتشاف أقماره، لقد مكن اختراع جاليليو لمنظاره من تكذيب خطأ الاعتقاد بأن الأرض مركز الكون، وأن باقى الكواكب والشمس تدور حول الأرض، ليثبت من خلاله عكس كل هذا.
وسميت الأقمار مجتمعة على اسم جاليليو؛ لأنه من اكتشفها بعد جهد كبير فى البحث فى السماء بواسطة تلسكوبه الفريد، وأُطلقت على الأقمار منفردة أسماء إغريقية هى "آيو"، و"أوروبا"، و"جانيميد"، و"كاليستو".
رصدت أقمار الجليل فى عام 1609 عندما أجرى جاليليو تحسينات على تلسكوبه، مما مكنه من مراقبة الأجرام السماوية بشكل أكثر وضوحًا من أى وقت مضى، أظهرت ملاحظات جاليليو أهمية التلسكوب كأداة لعلماء الفلك من خلال إثبات وجود أجسام فى الفضاء لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وجه اكتشاف الأجرام السماوية التى تدور حول شيء آخر غير الأرض ضربة خطيرة للنظام العالمى البطلمى الذى كان مقبولاً آنذاك، وهى نظرية مركزية الأرض يدور فيها كل شيء حول الأرض.
فى 7 يناير 1610، كتب جاليليو رسالة تحتوى على أول ذكر لأقمار كوكب المشتري. فى ذلك الوقت، رأى ثلاثة منهم فقط، واعتقد أنهم كانوا نجومًا ثابتة بالقرب من المشتري. واصل مراقبة هذه الأجرام السماوية من 8 يناير إلى 2 مارس 1610. فى هذه الملاحظات، اكتشف جسدًا رابعًا، ولاحظ أيضًا أن الأربعة لم تكن نجومًا ثابتة، بل كانت تدور حول كوكب المشتري.
أثبت اكتشاف جاليليو أهمية التلسكوب كأداة لعلماء الفلك من خلال إظهار وجود أجسام فى الفضاء ليتم اكتشافها والتى ظلت حتى ذلك الحين غير مرئية بالعين المجردة. والأهم من ذلك، أن اكتشاف الأجرام السماوية التى تدور حول شيء آخر غير الأرض قد وجه ضربة للنظام العالمى البطلمى الذى كان مقبولاً آنذاك، والذى أكد أن الأرض كانت فى مركز الكون وأن جميع الأجرام السماوية الأخرى تدور حولها.