تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار وهى كاتبة ومفكرة فرنسية، وفيلسوفة وجودية حيث ولدت في 9 يناير من عام 1908.
كتبت دي بوفوار العديد من الروايات والمقالات والسير الذاتية ودراسات حول الفلسفة والسياسة وأيضًا عن القضايا الاجتماعية كما اشتهرت سيمون دي بوفوار برواياتها ومن ضمنها "المدعوة" و"المثقفون" كما اشتهرت كذلك بكتابها "الجنس الآخر" والذي كان عبارة عن تحليل مفصل حول اضطهاد المرأة وكان بمثابة نص تأسيسي للنسوية المعاصرة.
كانت سيمون دى بوفوار مفكرة منذ عمر مبكر بفضل تشجيع والدها الذي كان يتباهى قائلاً "سيمون تفكر كرجل"، وبعد أن اجتازت امتحان البكالوريا في الرياضيات والفلسفة في عام 1925 درست الرياضيات في معهد سانت ماري، ودرست بعد ذلك الفلسفة في جامعة السوربون وقد كتبت أطروحتها عن لايبنتز.
عملت سيمون دى بوفوار بدايةً مع موريس ميرلو بونتي وكلود ليفي ستروس حين كان الثلاثة ينهون متطلبات مهنة التدريس في نفس المدرسة الثانوية ورغم أن بوفوار لم تنضم لمدرسة الأساتذة العليا إلا أنها حضرت هناك بعض الفصول للتحضير لاختبار الفلسفة وتعد هذه المؤسسة واحدة من أعرق المؤسسات الفرنسية التعليمية، هدفها هو إمداد الجمهورية الفرنسية بنمط جديد من المتعلمين يكونون قادرين على الاستقراء بصورة مغايرة للنمط المألوف.
التحقت سيمون دى بوفوار بجامعة السوربون حيث أنهت عام 1929 دراستها في الفلسفة والتقت بجان بول سارتر ، وبدأت علاقة معه مدى الحياة، وقد درست في عدد من المدارس بين عامى 1931-1943 قبل أن تتحول إلى الكتابة لكسب قوتها وفقا لموسوعة بريتانيكا.
في روايتها "المدعوة" تشرح المتاعب الناجمة عن بقاء الفتاة لفترة طويلة في منزلها ؛ كما تعالج المشكلة الصعبة المتمثلة في علاقة الضمير الإنسانى "بالآخر" ، حيث يكون ضمير كل فرد في الأساس مفترسًا للآخر، من بين أعمالها الأدبية الأخرى "المثففون" وهى رواية تسرد محاولات مثقفي ما بعد الحرب العالمية الثانية لترك وضعهم كنخبة متعلمة والانخراط في النشاط السياسي.
حصلت على جائزة جونكور عام 1954، وجائزة القدس لحرية الفرد في المجتمع عام 1975، وجائزة النمسا للأدب الأوروبي عام 1978.