احتفلت مختلف الكنائس المسيحية حول العالم بعيد الميلاد، يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح، و تُذكر رواية الميلاد في إنجيلي متى ولوقا، وتغدوا الرواية في إنجيل لوقا أكثر تفصيلاً؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلاً من قبل الله وأخبرها أنها ستحمِل بقوّة الروح القدس بطفل.
ومن الأحداث الواردة فى حياة المسيح فى الصغر القليلة هى هجرته إلى مصر، حيث حدث هروب الطفل ومريم العذراء ويوسف النجار من بيت لحم إلى مصر حسب رواية إنجيل متى كي لا يلتقوا بهيرودس الملك الذي تخوّف من أن يزاحمه المسيح في المُلك - إذ إن من صفات المسيح كونه ملكًا، وهو ما سيتحقق في المجيء الثاني وفق المعتقدات المسيحية، فما كان عمر المسيح حينما جاء إلى مصر؟
يرى البعض أنه عندما ظهر الملاك للقديس يوسف النجار في حلم، قال له: "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه"، من إنجيل متى، وقد فسر البعض أن كلمة الصبي تفيد من جهة العمر أو السن من هو أكبر من الطفل، وبالتالي يرجحون أن عمر السيد المسيح عند دخوله أرض مصر كان ابن سنتين، وأيضًا استنادًا إلى أمر هيرودس الملك بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فأقل.
ويرجح الأنبا ديمتريوس بأن عمر السيد المسيح وقت خروجه من بيت لحم كان أقل من سنة ونصف، لأن يوحنا المعمدان الذي يكبر السيد المسيح بـ6 أشهر، كان مطلوبًا ضمن الأطفال الذي لا يزيد عمرهم عن سنتين بأمر هيرودس الملك، ويرجح الأنبا أن عمر السيد المسيح وقتها كان أقل من ذلك.
لكن الأنبا جريجوريوس يقول إن المدة تزيد قليلًا على 3 سنوات ونصف، وقد تبلغ مدة 4 سنوات، وتشمل المدة التي أقامتها العائلة المقدسة في دير المحرق وتبلغ 6 شهور و10 أيام.