صدر حديثًا ديوان جديد للكاتبة زيزيت سالم حمل اسم "ليْلٌ طَويلُ القَامة" الذي يشارك فى الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب المقرر إقامته نهاية يناير الجاري، ويضم الديوان 41 قصيدة متنوعة، وتقول الكاتبة زيزيت سالم إنها على عكس المعتاد لم تلتزم بأن يكون عنوان الديوان هو عنوان إحدى قصائده وإنما استوحته من كلمات القصيدة الأولى بالديوان.
وأشارت إلى أن الشعر يظل هو الأقرب إلى قلبها رغم تعدد الأجناس الأدبية التي تكتبها، حيث يعتبر الديوان الإصدار الخامس لها بعد كتابين للشعر ومجموعة قصصية ورواية.
وينشر انفراد إحدى قصائد الديوان الجديد "ليل طويل القامة"
على شًفتيْك مَقصَلة
حينَ يأتي اللّيل
أجرحُ الصَّمتَ بالكلمات
أترنَّمُ بالعشق الوَجِل
أُغني أُغنيات القلبِ العَتيق
هُنا شظايا المدينةِ العاشِقة
وقصيدةٌ مُتعثِّرةُ الحُروف
حينَ يأتي اللَّيل
ألتقي عطرَكَ مارًّا من دَربي
ألمَسُ فيهِ كفَّيكَ
أرسِمُ ذُهولاً مُصطنعًا
هُنا همَساتٌ استوَلًدَت عِشقًا
غرَست أملا .. صاغَت شِعرًا
حين يأتي الليل
أنثرُ حُروفَ اسمِكَ في زوايا الكوْن
أُحبُّه مُتشكِلا بطُغيانِ غِيابك
يرتجِفُ قلبي المَسكون بوَهمِ الانتظار
هُنا قصيدةُ مَعصوبةُ العيْنينِ
تَختلِطُ فيها السُّطور بخَفقِ نَبضي
حين يأتي اللَّيل
تَتسلَّلُ إلى غُرفتي آلافُ الأسئلة
وأنا لا أملِكَ إلا الرَّدَ صِراخًا مَحمومًا
وأنينًا برائحةِ الاغتراب
هُنا ملامِحي محكومٌ عليها بالسّجنِ في عيْنيك
كطائرٍ تَذبحَه القُضبان
حين يأتي اللَّيل
يفرِضون علينا الصَّوْم
في ساعاتِ مَكروهةِ للصّوْم
يكبِحونَ قلوبَنا عن البوْح
هُنا نسألُ عن كُل شئ
والإجاباتُ جميعُها صمْت
حين يَأتي اللّيْل
يسألُني عن بركانٍ مِن وَهجٍ
وشَفقٍ في مرافِئ الغُربة
لكَّني لم أبُح له بَوْح المُتيَّم
ثَمَّة ليالٍ طويلةُ القامَة
لا تهوَى الأجْوِبة
هُنا على شَفتيْك مَقصَلة
وأنا أعشقُ الشِّعرَ والجَلْجَلة
يشار إلى أن الكاتبة زيزيت سالم، صدر لها كتاب "أقلام دافئة" عام 2013، وديوان "أبجدية عشق" عام 2015، ونصوص "من شرفة المنتهى" عام 2016، ومجموعة قصصية "عرائس السكر" نهاية عام 2018، والتي اختيرت إحدى قصصها لتكون موضوع دراسة لطلبة الدراسات العليا فرع اللغويات بكلية الآداب جامعة عين شمس.
